عرضت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال وتجمع رجال الاعمال في طرابلس وجمعية تجار طرابلس لدراسة “نحو خطة شاملة للنقل والسير في طرابلس”، في قاعة مؤتمرات الغرفة، في حضور كمال زيادة ممثلا الوزير اشرف ريفي، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، رئيس الغرفة توفيق دبوسي، رئيس بلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، رئيسة تجمع سيدات الاعمال في لبنان ليلى سلهب كرامي، رئيس اقليم طرابلس الكتائبي مارك عاقوري والمستشار القاضي نبيل صاري وحشد من المهتمين.
بداية النشيد الوطني ثم القى سامر دبليز مداخلة شدد فيها على ضرورة عرض اي مشروع مقترح لاي مدينة على ورش عمل بشكل مدروس وموضوعي وعلمي بما يسمح بشراكة فعلية لاتخاذ اي قرار وبما ينسجم مع مصلحة المجتمع المعني باي مشروع ينفذ على ارضه. وانتقد مبدأ مصادرة الراي العام تحت عنوان “لا تحكي نحنا منحكي عنك ولا تقترح نحنا منقترح عنك ولا تنتخب نحنا منمدد عنك”.
دبوسي
ثم كانت مداخلة لرئيس الغرفة توفيق دبوسي الذي رحب بداية بالحضور وبرئيس مجلس الانماء والاعمار، وشدد على ضرورة النظر دائما الى القسم الملآن من اي كوب، اذ اننا في مجتمعنا يمكننا ان نكمل بعضنا بعضا وحيث يجب العمل على القسم الملآن بدء من البشر وصولا الى كل شيء، وقال: “اننا نستضيف شخصية متميزة وغير عادية وبصماته وبصمات مجلسه واضحة في كل متر من الاراضي اللبنانية بالرغم من كل الظروف التي شهدها البلد ومن كل التجاذبات السياسية استطاع ان يلعب دورا اعماريا وبامكانه ان يلعب دورا اكبر في ظل الحالة الامنية الراهنة المستقرة في طرابلس وحيث من الواضح ان الاجواء مقبولة وتمكننا من ان نبني بشكل راق وعلمي وايجابي وان نتحاور بطريقة ايجابية ايضا لنحقق نتائج تصب في مصلحة البلاد الاقتصادية ومصلحة المجتمع.
اضاف: ان لقاءنا اليوم يجب ان يكون واحدا من لقاءات مشابهة متكررة على ان نقدم افضل ما عندنا وباسلوب متميز منتج وبناء. واعرب عن تفاؤله باستثمار جيد للمرحلة المقبلة بعد مرحلة من الفوضى في طرابلس وقد كانت الدولة شبه غائبة، الا اننا قادرون على ان نتعاون مع مجلس الانماء والاعمار بشكل علمي وفني ونبني معا، بعد الاطلاع بشكل معمق على كل الملفات والمشاريع وحيث لا مانع ابدا من الاستعانة بالاخصائيين، فاننا قادرون بلا ريب على ان نشكل قيمة مضافة وان نطور عملنا وجهودنا وان نحدث تغييرا مهما في طرابلس التي تستطيع لعب دور مسقبلي محلي وعربي على مستويات عدة سواء اقتصاديا او تجاريا او انمائيا او حتى على مستوى الاعمار.
وختم دبوسي بالقول: “اننا نتمسك حتما بالمهندس نبيل الجسر ابن طرابلس كشخصية لبنانية، وحكما نسعى للعمل يدا بيد لنكون في المرتبة المتقدمة بالمستوى الذي نطمح اليه لاننا نملك رؤيا، ومع المهندس الجسر قادرون ان نحقق التقدم الذي نريد مستفيدين من امكانياته وعلاقاته الدولية لمصلحة لبنان ولمصلحة طرابلس.
وبعد ذلك تولى فريق انماء طرابلس من المهندسين: اميل يوسف، ربى دالاتي، نيفين عباس، محمد الحج، زياد حموضة، سيلفيا يمين، مازن المصري وفضل قدور شرح مضمون دراسة بعنوان “نحو خطة شاملة للنقل والسير في طرابلس” عن واقع السير والنقل العام الداخلي ورؤية مستقبلية وفق دراسات متنوعة والمراحل المقترحة لذلك اضافة الى الخطة المفترضة والفوائد المرجوة منها.
الجسر
وقدم رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر مداخلة اعرب في مستهلها عن سروره لاعتماد الدراسة المطروحة اليوم على دراسات ومشاريع لمجلس الانماء والاعمار ، مشددا على “الاهتمام الدائم بقضايا طرابلس ومتطلباتها وهذا امر بديهي”.
وتطرق الى مسالة انشاء المرآب في محلة التل نافيا “الكلام عن اتخاذ القرار بشانه من دون العودة الى المجتمع المحلي”، لافتا الى ان “المجلس اقترح المشروع ابان ولاية رئيس البلدية سامي منقارة وحيث تمازجت المقترحات واضيف قسم علوي يتضمن مكاتب وقاعات، وقد اقر وقتها على اساس ال BOT. ثم وفي ولاية العميد سمير شعراني اتخذت قرارات مشابهة كما وافق المجلس البلدي ابان ولاية المهندس رشيد جمالي على قرار بالموافقة على مشروع موقف عام في ساحة التل، كما اتخذ المجلس البلدي في اول شهرين من ولاية الدكتور نادر غزال قرارا بالموافقة على مشروع المرآب.
وتابع الجسر قائلا: “اما اذا قمنا بالاطلاع على المخطط التوجيهي العام للمنطقة (التل) لوجدنا ان اهم موقع للمرآب هو في المكان المقترح، وهو منطلق للمشي باتجاه التل والسراي العتيقة ثم السوق الداخلي. وكل ذلك ورد في الدراسات المرفقة بوضوح. ونحن انما اخذنا بكل الاراء الامر الذي دأبنا عليه دائما.
كما سجل الجسر ملاحظة على مشروع محطة التسفير الشمالية المقترح مؤخرا، معتبرا انها “غير ملائمة لانها بعيدة عن اي تقاطع وانما يجب ان تكون مثل هذه المحطة قريبة من محول طرقات ونحن من جهتنا دعونا في هذه الحالة لمقايضة واقترحنا ان يكون موقعها اقرب الى منطقة نهر ابوعلي. اما بالنسبة لمحطة التسفير الجنوبية فهي لزمت منذ اسابيع من قبل مصلحة سكة الحديد وثمة مشاكل نعمل على تلافيها”.
وتطرق الى مشروع الحزام الغربي، مشيرا الى “توفير قرض له على ان يبدأ مشروعه في البحصاص ويمر بمبنى الجامعة اللبنانية فجامعة المنار فجامعة الاصلاح ثم نهر ابو علي فمجدليا فزغرتا وصولا الى سير الضنية، وهو سيلزم مع محولاته وخدماته بانتظار الاستملاكات ومراسيمها، كما يجري العمل مع البنك الاسلامي لربطه مع الاوتوستراد العربي، وقد ارسلنا الى مجلس الوزراء المراسيم الخاصة بذلك، الا ان الاوتوستراد العربي يحتاج لسنوات حتى يستكمل وقد سعينا لتلافي اشكاليات عدة وحصلنا في هذا المجال على مساندة لافتة من قبل نواب عكار لنتمكن من توفير اعتمادات اضافية وفق قانون خاص بذلك.
وبالسنبة لمشروع الارث الثقافي لفت الجسر الى ما “اعترض المتعهدين من مشاكل ميدانية منها سرقة معدات واعتداء على العمال وفرض خوات، وكان على الدولة وعلى الجميع ان يوفر المساندة لاتمام المشروع وثمة معضلات اخرى تتعلق بعمل المؤسسات المحلية من توفير النظافة والبعض الاجراءات الاخرى التي تحافظ على موافقة الجهات المانحة من بنك دولي وسوى ذلك وهذ مسؤولية محلية، اذ ان بعض الامور قد تؤدي الى تراجع هذه الجهات الدولية المانحة عن الدفع ومن هنا لا يجب ان ننظر الى سبب التأخير في استكمال المشروع انما الى الخلفيات الحقيقية لذلك”.
ونوه الجسر بالدراسة المقترحة موضوع اللقاء اليوم وشدد على مبدا التعاون بصدق وعلى التواصل مع مجلس الانماء والاعمار لان الصراخ من بعد لا يوفر المبتغى، مؤكدا على “التعاون لانه اساسي ولا يجب ان نصل ابدا الى سبيل مسدود”.