عقد اليوم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، لقاء موسع للنقابات والقطاعات الزراعية لبحث مشكلة الانتاج الزراعي ومسألة تصريفه بالتصدير بحرا، بعد تعذر التصدير البري بسبب قطع الطرق الرئيسية الى الاردن عبر سوريا بسبب الحرب الدائرة هناك.
ترأس الاجتماع نائب رئيس الغرفة منير التنين وحضره رئيس تجمع ومزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي ورئيس نقابة مزراعي البطاطا في البقاع جورج الصقر وحشد من المزارعين.
بداية، عرض ترشيشي للاتصالات مع الوزراء المختصين لتأمين دعم الدولة لخط النقل البحري لافتا الى أن كل المسؤولين باتوا مقتنعين بذلك وقال: “مطلوب ان نبقى صفا واحدا، لتحقيق هذه الغاية، وهذا الامر سيتم اليوم ونجتمع مع رئيس الحكومة تمام سلام لوضع خطة حلول موضع التنفيذ لحل مشكلة سريعة ودعم الانتاج الزراعي بالتصدير، وهذا الأمر نأمل حله لئلا نلجأ للسلبية وقطع الطرقات”.
وعرض رؤساء النقابات وعدد من المزارعين مشكلة الانتاج اللبناني بكافة مواسمه، مشيرين الى ضرورة “السرعة في حل الكساد والتصدير بحرا وبرا”.
التنين
ثم ألقى نائب رئيس الغرفة منير التنين كلمة قال فيها: “خلافا لما نسمع في بعض الاروقة الرسمية والمنتديات الاقتصادية عن عدم جدوى الاستمرار بدعم هذا القطاع فان الدراسات التي قامت بها USAID مدعمة بالارقام والدراسات الميدانية، فإن القطاع الزراعي في لبنان يصنف في المرتبة الاولى استراتيجيا.
كما يجب ان لا يغيب عن ذهن المسؤولين في الحكومة وفي مجلس النواب ان ازدهار القطاع الزراعي يثبت المواطنين في اراضيهم ويوقف الدفق البشري الى العاصمة، اضافة الى ان الامن الغذائي بات في سلم اولويات الدول. لذلك، فإن غرفة التجارة لما تمثل من ثقل اقتصادي ووطني، تجد نفسها امامكم في جميع تحركاتها الهادفة الى انقاذ هذا القطاع بهذه الظروف الامنية الضاغطة التي تحيط بنا من كل صوب وخاصة في الشقيقة سوريا التي اقفلت حدودها من كل صوب”.
أضاف: “لقد تخطت فترة اقفال الحدود مع الاردن ال 70 يوما وخلالها الغرفة لم تكن على الحياد بل اسمعنا صوتنا وصوتكم منذ اليوم الاول لا بل قبل الاقفال بأشهر، الى المراجع المختصة وحلفؤنا اتحاد الغرف، والهيئات الاقتصادية للوقوف معنا للضغط على الحكومة لايجاد المخارج البديلة لإغلاق حدود محتمل مع الاردن قبل ان يصبح حقيقة، اننا لا نخفي سرا عليكم بأننا لم نلق الاهتمام الكافي”.
ورأى التنين أن اللقاء الذي عقده وزير الزراعة أكرم شهيب في حضور بعض النواب تحت شعار “دعم الشحن البحري للانتاج الزراعي”، “جاء متأخرا كثيرا وبعد 65 يوما على اقفال الطريق البري”.
وتوجه الى وزير الزراعة بالقول إن الحلول موجودة والتذرع بالتعطيل الحكومي هو ادانة للوزير نفسه.
وقال: “الحل في متناول اليد وآليات الدعم لا تحتاج الى عراضات، لذلك سوف نتوجه الى دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بما يمثل اليوم، وهو لديه الصلاحية على المجالس التابعة مباشرة لرئاسة مجلس الوزراء من دون العودة الى الحكومة.
ونطالب ان تكلف “ايدال” بالدعم، بزيادة الدعم لمشروع agri plus وبتكليف هيئة الاغاثة التي تهتم عادة بالتعويض عن الكوارث الزراعية لأن ما سوف يحصل هو كارثة زراعية اذا لم يتم هذا الدعم”.