رأى رئيس “كتلة المستقبل” سعد الحريري أن أسوأ ما يمكن ان تنحدر اليه الثورة السورية، هو التطوع في مهمات قتالية لا وظيفة لها سوى تقديم الخدمات المجانية لنظام بشار الاسد، معتبرًا أن الحوادث التي تناقلتها الأنباء من قرية قلب لوزة في إدلب، هي نموذج خطير عن السلوك المشين الذي يسيء الى الشعب السوري وثورته وانتصاراته، ويعطي النظام واتباعه فرصة التنفس من أخطاء بعض المعارضة والفصائل.
واذ إستنكر الهجوم المسلح الذي استهدف قرية قلب لوزة، عبر الحريري عن تضامنه مع أهالي الضحايا، ومع اهلي وابناء الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا، داعيًا الى الاقتداء بالموقف الوطني النبيل لزعيم الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، الذي لم يتوقف منذ سنوات عن التحذير من محاولات النظام السوري، زج المجموعات الطائفية والمذهبية في حروبه العبثية، واستخدامها متاريس بشرية للدفاع كيانه السياسي.