Site icon IMLebanon

السنيورة جال في الزيرة: صيدا قائمة على كنز تاريخي ونريدها جاذبة وليست فقط للعابرين

fouad-sanyoura0000
جال الرئيس فؤاد السنيورة في جزيرة صيدا “الزيرة” التي تقع على بعد بضع مئات من الأمتار في عرض البحر قبالة المدينة، تفقد خلالها الحملة التي تقوم بها جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا بالتعاون مع بلدية المدينة من اجل الحفاظ على نظافة الجزيرة واقامة منطقة آمنة للسابحين وبعض المرافق المؤقتة وتأمين مستلزمات السلامة العامة فيها.

رافق السنيورة في الجولة رئيس بلدية صيدا بالانابة ابراهيم البساط، رئيس جمعية “اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا” كامل كزبر وعدد من اعضاء الجمعية حيث استمع منهم الى ما تقوم به الجمعية من انشطة بالتعاون مع البلدية والمديرية العامة للنقل البحري. كما التقى عددا من السابحين والمتنزهين وهواة الصيد على الجزيرة وحرص على التجول في مختلف انحائها وتفقد منارتها عن قرب.

السنيورة
وفي تصريح اثر الجولة استعاد السنيورة بعضا من ذكرياته فيها صغيرا وشابا. وقال: “الحقيقة ان هذه الجولة كانت مهمة جدا، بالاضافة الى استرجاع هذه الذكريات الماضية والنظر اليها بعين جديدة كيف يمكن ان تصبح مادة جاذبة لأهل المدينة للتمتع بمياه البحر التي نشكر الله انه وبعد بناء الحاجز البحري في المدينة وانهاء مشكلة النفايات بأن اصبح شاطىء صيدا وشاطىء جزيرتها نظيفا كما يراه الجميع. فهذا انجاز وبالتالي افساح المجال لأهل المدينة للتمتع بمياه البحر ومياه الجزيرة، وايضا ان تكون جاذبة للحركة السياحية بما تقدمه هذه الجزيرة بداية من قربها الى المدينة والمسافة لا تتعدى الأربعمائة متر وخلال خمس او ست دقائق يمكن ان يصار الى الانتقال من شاطىء المدينة الى الجزيرة. ايضا بما تتمتع به الجزيرة من تاريخ ومن اشياء تنبىء بأن هناك قسما من مدينة صيدا كان في شاطىء هذه الجزيرة ويبدو انه بفعل تغيرات جيولوجية اصبح هذا الجزء مغمورا بالمياه، فبالتالي هذه حركة هامة يمكن ان تنشأ مع عملية فتح الجزيرة للزائرين بهذا الشكل ان يكون هناك عمل من اجل استكشاف هذه المعالم التاريخية للمدينة”.

واضاف:”الحقيقة انه نشأت بعد المحاولة الأولى التي قمنا بها قبل عدة سنوات بشأن معالجة آفة خطيرة جدا هي آفة المخدرات بأنه نشأت جمعية من ابناء مدينة صيدا من شتى الأطياف الاجتماعية والسياسية، وكانت بداية هامة واساسية ان ابناء المدينة على الرغم من اختلاف وجهات نظرهم في مسائل شتى بامكانهم ان يجتمعوا ويتفقوا ويتعاونوا على امر يهم المدينة، وبالتالي هذه المبادرة التي حصلت منذ عدة سنوات تكررت اليوم بانشاء هذه الجمعية للحفاظ على هذه الجزيرة وتحت اسم اصدقاء زيرة صيدا، وهذا امر مشكور وندعمه كل الدعم ويدعمه اهل المدينة لأنها فعليا استعمال للمقدرات المتاحة من قبل المدينة من اجل الاهتمام بالمكان الذي يمكن ان يمضي به اهل المدينة ساعات من النهار وايضا بما تجتذبه من حركة سياحية”.

وتابع: “الآن ما سيجري هو بذل جهد كبير بالتعاون مع هذه الجمعية ومع نائبي المدينة ومع رئيس بلديتها من اجل ايجاد الوسائل التي تريح الزائرين وتؤمن نظافة المكان وكل التسهيلات اللازمة من اجل من يقصدوها اما للجلوس واما للسباحة. فبالتالي هناك عدد من الأمور التي سيصار الى القيام بها وما نسعى اليه هو ان نعمل على تدبير التمويل اللازم بمبادرات من اهل المدينة ومن اصدقائها، والتي يمكن ان يشارك فيها الكثيرون بما تيسر من تبرعات حتى نستطيع ان نؤمن التمويل اللازم للقيام بهذا العمل، وبما يمكن ان يصار الى افساح المجال امام الزائرين ان يأتوا وتكون هذه المنشآت التي هي منشآت مؤقتة للحفاظ على البيئة وعلى تاريخ هذه المنطقة، ان يصار الى تأمينها ان شاء الله ان تكون جاهزة بعد عطلة عيد الفطر المبارك. فهذا عمل مشكور من جمعية اصدقاء الزيرة الذين ندعمهم ونقف الى جانبهم ونسعى سوية من اجل ازالة كل المعوقات وتقديم كل التسهيلات والدعم اللازم لكي يتحقق هذا الأمر. واشد على يد كل واحد شارك في انشاء هذه الجمعية وبالتالي على الاستمرار بكل الجهد اللازم لكي نكون عند توقعات اهل المدينة”.

وخلص السنيورة الى القول: “ان مدينة صيدا قائمة على كنز تاريخي كبير وعلينا ان نعمل من اجل ان نزيح هذا الغطاء عن هذا الكنز الذي هو بيد اهل المدينة الذين عندما يتعاونون سوية ويحافظون على هذا المعلم الجغرافي والمعلم التاريخي ويحافظون على نظافة هذا المكان وعلى جاذبيته نعتقد انه بذلك نحقق هذا المبدأ الذي اعلناه منذ عدة سنوات وهو اننا نريد مدينة صيدا جاذبة للزائرين ولأهل المدينة وليس فقط معبورا للعابرين”.

البساط
من جهته قال البساط: “نحن كبلدية صيدا هناك تنسيق دائما مع نائبي المدينة الرئيس السنيورة والنائبة السيدة بهية الحريري من اجل النهوض واعادة تأهيل الجزيرة بطريقة تليق بالمدينة وزائريها. ويكون هناك تنسيق ايضا مع لجنة اصدقاء جزيرة صيدا وتعاون مع البلدية لتأمين ما يلزم لهذا المكان. واكيد نشكر اللجنة ونشكر دولة الرئيس على هذه الزيارة وان شاء الله يكون هناك تواصل مستمر”.

بعد ذلك قام السنيورة والوفد المرافق بجولة بحرية حول الجزيرة وفي المنطقة البحرية جنوب المدينة شملت قلعة البحر والمرفأ الجديد والميناء الحالي وحوض الصيادين. وواكبت الجولة البحرية قوة من مفرزة شواطىء الجنوب بإمرة النقيب هيثم سويد على متن زورق تابع للمفرزة”.