حاورها رولان خاطر
شابة سكنت العيون، وغزلت من سحرها وجمالها “ياقوتاً” حول قلوب المشاهدين. تسير كالفراشة على طريق الإعلام وكالحورية في ماء التمثيل.
وإذا كان “الشعور بالمسؤولية تجاه شيءٍ تنفَرِد به مُرهِقٌ إلى حد التعب كلما راودتك فكرة مدى استحقاقك له”، فبداية مسيرة تلك الشابة تشير إلى ارهاق يرافق طريقها، وبالتالي تصبح المسؤولية بالنسبة لها قدرة وقوة وإيماناً لتحقيق الذات. هي ابنة مزيارة، ستيفاني صليبا التي تتهجّى اسمها اليوم منابر الإعلام، وقصص التمثيل.
ستيفاني شرحت لموقع IMLebanon، بداية مسيرتها المهنية، فتقول: “لم أخطّط للدخول إلى مجال الإعلام، فدراستي الأساسيّة كانت في مجال علوم التأمين، لكن لطالما حلمت بالشاشة. وقد شاءت الظروف أن أنمّي هذا الشغف بداخلي إذ كان دخولي إلى الـMtv صدفة جميلة جعلتني أختبر عالما جديدا وأبدأ محطة مختلفة من حياتي المهنيّة. قدّمت برنامج “Alive” المنوّع ومن ثمّ برنامج “أغاني أغاني” الذي ينقل جديد النجوم. وأطمح اليوم لتجارب أخرى تظهر التنوّع الموجود في شخصيّتي”.
لستيفاني صليبا مواهب عديدة، في الاعلام والموضة والأزياء وصولا إلى التمثيل، وتقول: “بعيداً عن الإعلام لديّ إلمام كبير في عالم الموضة والأزياء الذي يعنيني كثيراً ويأخذ حيّزاً كبيراً من وقتي وأنا مدمنة على كلّ ما هو جديد في هذا المجال. كما أتشارك خبرتي هذه من خلال مدوّنتي الخاصّة عبر موقع الإنترنت مع فئات مختلفة من القرّاء حتى أّنّني مؤخراً بتّ أصمّم أزيائي التي أطلّ بها والتي أضيف عليها لمسات خاصّة تشبهني.
أمّا مسألة الغناء، فأنا لا أسعى لها وليست ضمن حساباتي، بخاصّة أنني لا أملك الصوت أو حبّ الغناء.
لا أخفي أنّه عُرض عليّ خوض تجربة التمثيل أكثر من مرّة، إلا أني تريّثت قبل الدخول في هذا المجال. أنا بطبعي مثاليّة وأحبّ أن أتقن كلّ خطوة أقوم بها. العروض التي تقدّمت لي فتحت الآفاق أمامي ما جعلني أعمل على تطوير نفسي لذا أنا خضعت لدروس مكثفة بهدف الإستعداد لخوض التجربة الأولى.
ستيفاني توضح انها لم تكن تتوقع أنّ تجربتها الأولى في التمثيل ستكون دور بطولة أمام النجم رامي عيّاش، “لم أتوقّع هذه الفرصة الكبيرة التي وضعتني أمام تجربة مصيريّة في حياتي المهنية ولا أنكر الخوف ولا المسؤوليّة الكبيرة تجاه هذا الموضوع لكنني بالمقابل أتحضر جيّداً لأكون عند حسن ظن فريق العمل الذي اختارني، وأذكر هنا الكاتبة منى طايع وشركة “M&M PRO” وعلى رأسها المنتجة مي أبي رعد.
وماذا عن رامي عيّاش؟ تقول: “أنا مغرومة برامي عيّاش الفنان وبشخصيته الإنسانيّة الجميلة، وستجمعنا في مسلسل “أمير الليل” قصة حبّ ستمسّ الناس”.
على الصعيد المهني، أوضحت صليبا أن العروض موجودة ولكن تبقى الـMTV بيتي الأوّل وأشعر بارتباط وثيق بشاشتها. صحيح تعاونت في مجموعة من الحلقات مع قناة “الحياة” المصريّة ضمن برنامج “Back To School” والذي عرضته شاشة “الجديد” في لبنان إلا أنّني باقية في الـMTV.
لا تنكر الاعلامية الشابة أنّ الجمال كان جواز عبور فتح لها آفاقاً جديدة وغيّر وجهتها. إلا أنّ شعورها بالمسؤوليّة أكبر لأنها تعرف أنّ تلك النعمة مؤقتة، فالزمن سيغيّر تلك الملامح في السنوات المقبلة. لذا أعمل على تطوير نفسي ورؤيتي وفكري لأنّني أريد الإعلام مهنة لا تجربة مؤقتة.
وعن الشخصية الأكثر تأثرا بها، إعلاميا، فنياً، وسياسياً..تقول ستيفاني: “تسحرني شخصيّة “أوبرا” التي تمكنت من تحويل الإعلام إلى طاقة إيجابيّة بدافع تغيير حياة الناس. أمّا فنياً “This Is It ” الفيلم الذي أطلق بعد وفاة مايكل جاكسون ونقل كواليس حياته الفنيّة أثر بي وعلّمني أنه لم يُكتب لبعض النجوم أن يتحوّلوا إلى أساطير. أمّا بالنسبة للشخصيّة السياسيّة فـ”غاندي” الذي حارب بالحب لا بالعنف هو مدرسة لا يُمكن عدم الوقوف عندها.
لا استقرار على المستوى العاطفي، الأولويّة اليوم لعملي، فأنا في مرحلة التأسيس ولكن “بسمح لقلبي يدق من وقت لوقت”. وإذا صادف أن وقعت في مشكلة كبيرة، من هو الشخص الأول الذي تتصل به، تقول: “إذا كان الأمر متعلّق بالعمل، أتصّل أولا بمستشارتي الإعلاميّة إليان الحاج. أمّا في المسائل الحياتيّة فـبقول “يا رب”.
لستيفاني نظرة إيجابية لعمل الشأن العام، فهي تطالب بإضافة وزارة جديدة إلى الوزارات الموجودة تعنى بالفرح لأنّ “الضحك بيعدي” مثل السوداويّة التي يعيشها مجتمعنا اليوم. “يا ريت بيرجعوا الناس يتعلموا يضحكوا”.
ربّما أكثر ما يمسني هو وضع المرأة في مجتمعنا. فعلى الرغم من الحرية التي تعيشها إلا أنّها ما زالت تعاني وحقوقها القانونيّة لا تساوي أبداً حقوق الرجل. فأوّل قرارين أتخذهما في حال أصبحت رئيسة للجمهورية تتعلقان بمنح المرأة الجنسيّة لطفلها وبقانون مُحاسبة من يُعنفّها.
ستيفاني تمنت أن يكون في القريب العاجل رئيس للجمهوريّة يضع لبنان من جديد على الخارطة فعلياً والسلام في نفوس كافّة الأطراف لننطلق إلى مرحلة مختلفة بعيدة عن كلّ الوجع السياسي الماضي.