دانت محكمة تركية الاربعاء شرطياً بـ “سوء السلوك”، وأمرته بزراعة 600 شجرة. وكان الشرطي أطلق الغاز المسيل للدموع قبل نحو سنتين على امرأة ترتدي ثوباً أحمر اللون أصبحت رمزاً للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وجرى تداول صورة “ذات الرداء الأحمر” بينما كان الضابط فاتح زينجين يرش وجهها بالغاز المسيل للدموع، على وسائل التواصل الاجتماعي في شكل كبير ورُسمت أيضاً على الملصقات والأكواب واللافتات خلال الاحتجاجات.
ويبدو أن الحكم على زينجين انطوى على سخرية متعمدة، فكانت الحكومة آنذاك نددت بالاحتجاجات التي بدأت لمحاولة منع تطوير “حديقة غازي” في وسط اسطنبول، وقالت إنها “لا علاقة لها بالأشجار”.
واتسع نطاق التظاهرات وتحولت إلى أسوأ اضطراب مناهض للحكومة على مدى سنوات حيث انتشرت في مدن عدة في أنحاء البلاد.
وقضت محكمة اسطنبول على زينجين بالحبس 20 شهراً مع وقف التنفيذ، سيضطر إلى تنفيذها إذا كرر فعلته خلال السنوات الخمس المقبلة. لكنه مع ذلك سيظل مسؤولاً عن رعاية الأشجار الصغيرة لستة أشهر بعد زراعتها.