قام رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانين فؤاد زمكحل يرافقه أعضاء مجلس الإدارة: إيلي عون، جورج تابت، فريد الدحداح، جان حليس، وأنطوان صاصي، بزيارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، حيث استقبلهم أعضاء الهيئة الإدارية برئاسة محمد صالح يرافقه السادة: عمر دندشلي، سمير قطب، عمر الحلبي، جمال جوني، ابراهيم طيراني، علي صفي الدين، سامي عزالدين، ورئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف.
زمكحل
بداية تحدث زمكحل الذي قال أنه “لمن دواعي سروري وشرف كبير لي أن ألتقي اليوم مع مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة في صيدا التي يترأسها الصديق، والحليف، والزميل، والشريك، الرئيس محمد صالح التي تربطنا معه ومع مؤسسته العريقة علاقة صادقة وشراكة متينة. يجمع تجمع رجال الأعمال اللبنانيين وبكل فخر رجال أعمال من جميع المناطق اللبنانية ومختلف القطاعات الإنتاجية. مهمتنا وواجبنا زيارة وبناء جسور تواصل مع جميع المناطق اللبنانية وكافة رجال الأعمال اللبنانيين لبناء معا شراكات استراتيجية، ومشاريع مشتركة مثمرة، ولتطوير التبادلات التجارية بين المناطق، والشركات، وبين أصحاب المشاريع والمستثمرين من أجل خلق الفرص باستمرار وتحقيق النمو المستدام على المستوى الوطني” .
اضاف :”تشكل صيدا بكل بفخر بوابة نحو الجنوب وهي متحدرة من صيدون ، المدينة الفينيقية المعروفة بصناعة الصباغ الأرجواني وحيث منها إنتشرت الأبجدية، وفقا للمؤرخين، في الامبراطورية اليونانية.بفضل حضارتها ، إن صيدا هي إحدى أقدم المدن شهرة. بالفعل، إن ميناؤها القديم، وقلعتها و آثارها هي أكبر دليل على ذلك. كما وتعتبر صيدا ثالث أكبر مدينة في لبنان حاليا.لطالما إرتكز إقتصاد صيدا على زراعة الحمضيات وهي زراعة مزدهرة بفضل التربة الخصبة ووفرة المياه. حتى النصف الأول من القرن التاسع عشر كان أيضا يتم زرع القطن.إشتهرت مدينة صيدا بتجارة الأخشاب ، وبناء السفن واستخراج الأرجوان لصبغ الأقمشة.كذلك كان أهالي صيدا أول من صنع الزجاج الشفاف، فقد بنوا بغية ذلك مصانعا طول الساحل وصولا إلى بلدة الصرفند. وتميزت صيدا أيضا، من بين جملة أمور، بصناعة الأواني الخزفية، والنقش، وصب الذهب والفضة ومواد مختلفة. كان سكانها أول من رصف الشوارع كما واهتموا بشكل كبير ” بصناعة الفنون “. لغاية اليوم زيارة العديد من المتاحف الأوروبية التي تعرض تحف فنية عريقة صنعت في صيدون”.
وتابع :”من المهم أن تستفيد كل منطقة لبنانية من نقاط القوى لديها وأن تتخصص في المجالات حيث يمكن أن تكون أكثر إبداعا وتنافسية. من المهم ان يقوم الحرفيون، والمنتجون، والصناعيون، والتجار في كل المناطق اللبنانية بتطوير المنتجات الملمين بها والتي تسمح لهم بالتميز والاستفادة من فوائدها مع الإرتكاز على على عوامل النجاح الرئيسية الخاصة بهم وبمنطقتهم.يجب أن نبني معا أسس النمو المنتظم الحقيقي ونشره في كافة المناطق واللبنانية وفي جميع المجالات المنتجة.نحن نؤمن بقوة ان الوقت قد حان لتحويل اقتصادنا التقليدي الذي ينتعش بصعوبة إلى إقتصاد المعرفة، اقتصاد متخصص، إقتصاد نوعية وإبداع، وتمايز، إقتصاد قائم على معرفة نقاط القوة التي تتمتع بها كل منطقة ومعرفة وسائل نجاح لكل تخصص. هذه هي أفضل استراتيجية لتعزيز وجذب الاستثمارات إلى كل منطقة لبنانية وخلق فرص العمل فيها”.
وقال :”يتميز سكان صيدا باختلاطهم بامتياز، إذ لطالما كانت المدينة مركزا مهما للتبادل التجاري.إنها المدينة التي يختلف فيها السكان من حيث أصولهم وأديانهم وآرائهم، إنما يتوافقون جميعهم دون إستثناء على حبهم لأرضهم، وبأنه على مدينتهم، التي كانت تعرف سابقا بإسم “أم المدن”، أن تبقى دائما رائدة وفي الطليعة”.
وشكر زمكحل “غرفة التجارة والصناعة في صيدا على هذا الاستقبال الحار، ودعمهم وثقتهم. كما أود أن أكرر أن رجال الأعمال اللبنانيين سيبقون متحدين جميعا، من أجل المثابرة والمكافحة يدا بيد لكي يتقدم وطننا الحبيب لبنان مهما كانت الصعوبات والفراغات والعوائق السياسية المحلية والإقليمية لخلق القيمة بشكل مستمر وتوليد نمو منتظم في كافة المنطق اللبنانية بغض النظر عن الاختلافات والصراعات السياسية المتكررة، غير المنتجة وغير المفهومة منذ عقود طويلة”.
صالح
بدوره قال صالح: “نرحب بكم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب. ونقدر زيارتكم لتمتين العلاقات بينكم وبين كافة الهيئات الإقتصادية في مختلف المناطق اللبنانية”.
اضاف :”إن زيارتكم الى الجنوب عزيزة علينا وهي تتيح لنا فرصة لتبادل وجهات النظر والآراء بين الغرفة والتجمع حول القضايا الاقتصادية العالقة والمستجدة. إننا في الغرفة نلتقي تماما مع اهداف تجمعكم ، ونعتبر أنفسنا أمناء على ترجمة هذه الاهداف، ومسؤولين عن تنفيذها. وبما أن لدينا نظرة مشتركة حول الميزات الأساسية للاقتصاد اللبناني، علينا العمل سويا وبشكل دائم ومستمر في المحافظة عليها لما لها من انعكاس ايجابي في تفعيل دور القطاع الخاص، في الحياة الاقتصادية، خاصة وأن الدول اليوم تراهن على حركة هذا القطاع ومبادراته لضمان إزدهار وإنماء الإقتصاد. كما أغتنم الفرصة لتهنئة الصديق الدكتور فؤاد على إعادة توليه رئاسة التجمع. وهو غني عن التعريف ومشهود له بالخبرة في المجال الإقتصادي. كما أتمنى ان تتوفر كل الظروف المناسبة لنتمكن جميعا من ترجمة تطلعاتنا وأهدافنا الى جهود فاعلة تصب في خدمة الإقتصاد اللبناني”.