Site icon IMLebanon

50% نسبة إشغال الفنادق و35% للشقق المفروشة والآمال معلّقة على عيد الفطر

TouristLebanon2

ميليسا لوكية

بعدما شهد الربع الأول من السّنة الجارية زيادةً في عدد السّياح نتيجة موسم التزلّج الذي غاب العام الفائت، يصعب مقارنة أرقام الذين دخلوا إلى لبنان عام 2010 بالذين زاروه في 2015، إذ وصل المردود السياحي إلى 8 مليارات دولار في 2015، في مقابل 3 مليارات ونصف المليار في 2014.
مما لا شك فيه أن الاوضاع الامنية التي تمر فيها البلاد والمنطقة عموماً، لها أثرها السلبي على القطاع السياحي. إلا أن بعض وسائل الاعلام تلعب دوراً سلبياً أكبر عبر اضاءتها على نحو مركّز ومضخّم في بعض الاحيان على هذه الاحداث، بما يؤدي وفق نقيب أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان الى بث الذعر والخوف لدى العائلات اللبنانية في الخارج التي تعدل عن المجيء الى لبنان خوفاً من الاوضاع. وبما أن قطاع الشقق المفروشة يعتمد على سياحة العائلات، فقد تأثرت نسبة الاشغال فيه بحيث انخفضت الى نحو 35% حالياً بعدما كانت تشهد عادة في هذه الفترة نسبة اشغال تناهز الـ 75%.
ورغم ضبابية الاوضاع السياسية والامنية، يعول اللبان على انتخاب رئيس للجمهورية وفترة عيد الفطر، لتعويض ما أمكن من خسارة يشهدها القطاع الذي لا يمكنه تغطية التكاليف اذا لم تكن نسبة الاشغال 40% وما فوق.
من جهته، يشير الأمين العام لإتحاد النقابات السياحية جان بيروتي لـ”النهار”، إلى أنَّ معدّل الحجوزات في الفنادق في كلّ المناطق، باستثناء الجبلية منها، ناهز الـ 50-53%، علماً أنَّها “قد تصل إلى 100% في حال انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، على حدّ تعبيره. ومع اقتراب شهر رمضان، يُستبعَد أن تشهد البلاد إقبالاً خليجياً، علماً أنَّ شهر تموز يشكّل 40% من موسم الإصطياف، لكن تبقى الآمال معلّقة على ارتفاع الحجوزات بعد الأعياد.
من جهة أخرى، يشدّد على الدور الذي يمكن أن يؤديه الوفد الذي ذهب إلى الصين أخيرا، والذي يضمُّ هيئات سياحية، لتفعيل التعاون بين البلدين. ويرى أنَّ هذه الخطوة بالغة الأهمية، رغم أنَّها بحاجة إلى آلية سياسية تضعها الحكومة، لأنَّ عدد السياح الصينيين يبلغ 120 مليون سائح من أصل مليار و180 ألف سائح، بحسب منظمة السياحة العالمية.
في سياق متصل، أظهرت الدراسة التي أجرتها شركة الإستشارات والتدقيق “إرنست آند يونغ” عن القطاع الفندقي في الشرق الأوسط، أنَّ نسبة إشغال الفنادق في بيروت بلغت 54% في الأشهر الأربعة الأولى من 2015، مسجّلة إرتفاعاً عن نسبة الـ42% التي بلغتها في الفترة عينها من 2014، وذلك مقارنةً بنسبة 66,7% في 11 سوقاً عربية.
وسجّلت العاصمة اللبنانية نسبة الإشغال الرابعة الأدنى في المنطقة في الأشهر الأربعة الأولى من 2015، بعدما سجّلت النسبة الثانية الأدنى في الفترة نفسه من 2014. وارتفعت نسبة الإشغال في فنادق بيروت بـ12 نقطة مئوية على صعيد سنوي، ما يشكّل ثاني أكبر نسبة إرتفاع بين11 سوقاً، مقارنةً بمعدّل إرتفاع بلغ 1,8 نقطة مئوية في المنطقة.
واستناداً إلى الأرقام الصادرة عن المطار، ارتفع عدد الوافدين الى لبنان خلال أيار 2015 بنسبة 5,70% ليبلغ 276 الفاً و56 راكباً، وارتفع عدد ركاب المغادرة بنسبة 8% مُسجّلاً 268 ألفاً و339 راكباً، في حين تراجع عدد ركاب الترانزيت بنسبة 48% واقتصر على 756 راكباً ليكون بذلك المجموع العام للركاب خلال أيار الفائت 545 ألفاً و151 راكباً (بزيادة 6,60%).