نظمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان لقاءات عمل ثنائية بين رجال أعمال لبنانيين وأعضاء الوفد الرسمي والخاص من مقاطعة كتالونيا الاسبانية الذي يزور لبنان بدعوة من وزارة الصناعة، في فندق جفنور- روتانا، برعاية وحضور وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن ورئيس الغرفة محمد شقير والملحق التجاري في سفارة اسبانيا في لبنان ورجال أعمال لبنانيين.
وفي ختام اجتماعات العمل التي خصصت للتعارف بين رجال الأعمال في كلا البلدين واكتشاف مجالات التعاون، عقد اجتماع مشترك استهل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والاسباني، ثم تحدث رئيس الوفد الكتالوني جوزيف فرناندو فقال: “نشهد اليوم على علاقات وثيقة لمصلحة بلدينا. وأشكر الوزير الحاج حسن ورئيس غرفة بيروت على تنظيم هذا اللقاء. كما أنقل تحيات وزير الصناعة والزراعة في كتالونيا الذي تعذر حضوره، ولكننا محظوظون بوجوده ووجود الوزير الحاج حسن وعلى التزامهما بقضايا الانتاج وتعزيز العلاقات بين البلدين. ونحن مهتمون بتطوير العلاقات على مختلف الأصعدة، وفي مجالات الانتاج المتنوعة ولا سيما في مجال صناعة اللحوم، ولدينا أفضل المؤسسات التي تعنى بهذا المجال والتي تتمتع بأعلى معايير الجودة وسلامة الغذاء والتتبع من المزرعة وصولا الى المستهلك”.
شقير
وألقى شقير كلمة تطرق فيها الى “التاريخ الطويل من التجارة والثقافة، والصداقة بين برشلونة وبيروت”. وقال: “على الرغم من تدهور الوضع الإقليمي وتأثيره في جميع الدول المحيطة، الا ان لبنان لا يزال يشكل مكانا مناسبا للفرص والاستثمار”.
ولفت الى “استعداد غرفة بيروت وجبل لبنان للقيام بكل ما يلزم لتعزيز العلاقات مع القطاع الخاص في كتالونيا لتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية على مختلف المستويات”.
الحاج حسن
وألقى الحاج حسن كلمة ركز فيها على “أهمية تشجيع التجارة بين لبنان واسبانيا، وعلى تشجيع الاستثمار المشترك في كلا البلدين، وعلى تشجيع رجال الأعمال الاسبان على اعتبار لبنان قاعدة لهم ينطلقون عبرها إلى الدول العربية المجاورة والى افريقيا ودول آسيا”.
وبعدما عدد مزايا لبنان الاقتصادية والحوافز التي تستقطب الاستثمار، لفت إلى “أهمية الانتشار اللبناني في العالم ودوره المساهم في تأمين التواصل الفاعل بين لبنان ودول العالم، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد اللبناني من جهة، وعلى شركاء لبنان التجاريين أيضا”.
ولفت الى “وجوب الاستعداد للمشاركة اللبنانية القوية في مشروع اعادة اعمار سوريا والعراق ودول المنطقة التي تعصف بها النزاعات، على أمل أن يصار الى اقتناع بأن لا حل عسكريا في سوريا، بل حل سياسي، وبالعمل على تسريعه ضنا بالأرواح التي تسقط”.