Site icon IMLebanon

وكالة الطاقة: طلب النفط سيقفز بعد هبوط الأسعار

International-Energy-Agency
توقّعت وكالة الطاقة الدولية أمس أن يزيد الطلب العالمي على النفط أكثر بكثير من المتوقع هذا العام في علامة جديدة على أن هبوط أسعار الخام يسهم في زيادة استهلاك الوقود. ورفعت الوكالة في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2015 بواقع 280 ألف برميل يومياً إلى 1,40 مليون برميل يومياً ليصل حجم الطلب هذا العام إلى نحو 94 مليون برميل يومياً.

وقالت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية بخصوص سياسة الطاقة: «القوة التي اكتسبتها السوق في الآونة الأخيرة ترجع في جزء منها بالتأكيد إلى النمو القوي غير المتوقع للطلب العالمي على النفط«.

وتعافت أسعار النفط هذا العام بعدما وصلت إلى أدنى مستوياتها في نحو 6 سنوات قرب 45 دولاراً للبرميل في كانون الثاني. وهبطت الأسعار من 115 دولاراً للبرميل في حزيران 2014 واشتد الهبوط بعدما رفضت أوبك دعم الأسعار وآثرت حماية حصتها في السوق.

وبحلول الساعة 8:45 بتوقيت غرينتش، أمس، استقر سعر برميل خام برنت في عقود تموز من دون تغيير عند 65,70 دولاراً، بينما هبط الخام الأميركي 20 سنتاً إلى 61,23 دولاراً.

وبعد التعديلات التي أجرتها وكالة الطاقة برفع التوقعات باتت الوكالة هي الأكثر تفاؤلاً بنمو الطلب بين المؤسسات الحكومية الثلاث التي تراقبها سوق النفط عن كثب. وأصدرت المؤسستان الأخريان وهما أوبك وإدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأميركية تقاريرهما في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأشارت وكالة الطاقة إلى أنه فضلاً عن هبوط الأسعار ساهم التعافي الاقتصادي والطقس الشتوي البارد نسبياً في زيادة الطلب خلال النصف الأول من العام. وقد يضعف تأثير هذه العوامل الداعم للطلب في بقية 2015.

وقالت: «شهدت الأشهر الأخيرة تسارعاً مطرداً في نمو الطلب العالمي على النفط.. لكن بسبب الطبيعة الموقتة لكثير من العوامل التي ساهمت في الارتفاع فإن النمو السنوي قد يتراجع في النصف الثاني من 2015«.

وأشار تقرير وكالة الطاقة أيضاً إلى قوة المعروض. وذكرت الوكالة أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع إلى 31,33 مليون برميل يومياً في أيار مسجلاً أعلى مستوياته منذ آب 2012 ومن المرجح أن يظل فوق 31 مليون برميل يومياً في الأشهر المقبلة.

ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو المعروض من المنتجين غير الأعضاء في أوبك هذا العام بواقع 195 ألف برميل يومياً إلى مليون برميل يومياً وعزت ذلك إلى تعديل بالرفع للبيانات الأميركية وتراجع عمليات الإغلاق لإجراء أعمال صيانة في الصيف في مناطق أُخرى.

وقال التقرير «تراجع أسعار النفط وانخفاض الإنفاق الرأسمالي يستغرق وقتاً للحد من إمدادات المعروض من خارج أوبك«، مضيفاً أنه «رغم ظهور علامات على تباطؤ المعروض من خارج أوبك وخصوصاً في الولايات المتحدة يظل نمو الإنتاج العالمي مرتفعاً كثيراً«.