حاوره رولان خاطر
رأى نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت أن هناك محاولة لتجميد الحكومة لفترة من الزمن كي تتضح المعطيات الإقليمية، ويُبنى لدى بعض الفرقاء على الشيء مقتضاه، إمّا بالضغط باتجاه تعديل منظمة المؤسسات الدستورية اللبنانية من خلال مؤتمر تأسيسي، وإمّا الاضطرار للدخول في اللعبة السياسية، من هنا، فإن الحكومة في مرحلة تجميد متعمّد من بعض الفرقاء قد تتجاوز أسابيع عدة.
ورأى أن أحد خيارات الفريق الذي يجمّد الحكومة اليوم هو التسوية الشاملة إذا كانت معطيات المنطقة تدفع بهذا الاتجاه، لكنه تمنى ان تسفر اتصالات الرئيس سلام إلى إيجابية، وهذا متوقف على دور أساسي يقوم به الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في محاولة إقناع الفرقاء بخطورة اللعب بالنار وعدم إفراغ لبنان من مؤسساته الدستورية في هذا الظرف المحتقن إقليمياً والمتفجّر عسكرياً في المحيط اللبناني، ولكن ليس هناك مؤشرات تدلّ على إمكانية نجاح هذه المحاولات.
الحوت، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “لا شك أن تورط “حزب الله” في سوريا يشكل عملية استنزاف دائمة لا تتوقف إلاّ باستنفاد الطاقة العسكرية للحزب، والمشكلة ان هذا التورط قراره إقليمي في إيران، وبالتالي فإن الحزب غير قادر على اتخاذ قرار الانسحاب من سوريا ذاتياً في هذه الفترة الزمنية، لذلك، فإن اولوية “حزب الله” يجب أن تكون العودة إلى المشروع اللبناني، وان ينسحب من سوريا حفاظاً على دماء الشباب اللبناني الذي يراق دمه في معركة الآخرين، معركة حماية النظام السوري ومعركة مشروع يريد التوسع في المنطقة، عندها يكون هناك فرصة لاستنقاذ “حزب الله” وإدخاله في المنظومة السياسية الطبيعية والتعاون مع الجميع في عملية بناء لبنان.
الحوت اكد ان النظام السوري سقط فعلا لكن العمل منصب لاستحداث آلية الإخراج لهذا السقوط.