أكد زوار قائد الجيش العماد جان قهوجي لصحيفة “السفير” ان “الجيش يسيطر على كل الممرات الجغرافية التي تربط عرسال بجرودها، جازما بان هناك استحالة امام أي تمدد للارهابيين الموجودين في الجرود الى داخل عرسال”.
وكشف قهوجي ان “قوة مؤلفة من قرابة 750 عسكريا دخلت الى عرسال قبل أيام، وجالت في جميع ارجائها، أما البقاء الدائم في داخلها فيعود الى تقديرات الجيش والتوقيت الذي يختاره، بناء على المعطيات المتوافرة بحوزته”. وأوضح ان “الجيش تمكن من بناء خط دفاعي صلب على امتداد العديد من المرتفعات والجرود في البقاع الشمالي، بالاستناد الى جهوزية مرتفعة، مؤكدا ان تحركات الارهابيين تحت مراقبة الوحدات العسكرية التي تسارع الى قصف كل تجمع لهم، وتحقق إصابات موجعة في صفوفهم”.
ونقل الزوار ان “قهوجي اعتبر ان العامل الحاسم في المعركة ضد المسلحين يكمن في سد الشرايين الجغرافية التي يتدفقون عبرها الى الجرود اللبنانية، ما يؤدي الى محاصرتهم وتضييق مروحة خياراتهم في البقع التي ينتشرون فيها”. وأكد قهوجي أن “الروح المعنوية هي الأساس في الجيش، مشددا على أن هذا السلاح أهم من الدبابات والطائرات والصواريخ والمدفعية، مضيفا: نحن نقاتل بالسلاح المعنوي بالدرجة الأولى، وهذا ما يعوض النقص في العتاد العسكري النوعي، ولذلك يجب المحافظة على نقطة القوة هذه، وليس التفريط بها”.