سيتخلى روبرت مردوخ (84 عاما) عن منصب رئيس مجلس ادارة مجموعة “توينتي فيرست سنتشري فوكس” ليحل محله ابنه جيمس ويبقى هو الرئيس التنفيذي للشركة، وفق ما كشفت محطة “سي ان بي سي”.
وفي سياق هذا التعديل، سيتشارك ابنه لاكلن الرئاسة التنفيذية للمجموعة، بحسب المحطة التي أوضحت أنه سيتم الإعلان رسميا عن هذه التعديلات “في المستقبل القريب”.
وشددت “سي ان بي سي” على أنه ليس من الواضح بعد إذا كانت هذه التغييرات ستدخل حيز التنفيذ هذا العام أو العام المقبل.
وتضم مجموعة “توينتي فيرست سنتشري فوكس” نشاطات مردوخ في مجالي التلفزيون والسينما.
وانشئت في العام 2013 اثر الانفصال عن مجموعة “نيوز كورب” الصحافية التي يرئسها روبيرت موردوك ونجله لاكلن.
وقدمت في وقت سابق شركة يملكها الملياردير روبرت مردوخ عرضا جريئا لشراء تايم وارنر من شأنه أن يغير المشهد الإعلامي في الولايات المتحدة ويعزز مكانة مردوخ كأكبر قطب في مجال الإعلام والترفيه الأميركي.
ورغم أن الشركة الاميركية العملاقة للإنتاج والتوزيع السينمائي والتلفزيوني والموسيقي التي تضم أصولها قناة الكابل اتش.بي.أو وستوديوهات أفلان وارنر برذرز رفضت العرض البالغة قيمته 80 مليار دولار قالت مصادر مطلعة أن من المستبعد أن يكف مردوخ عن المحاولة وإنه “عاقد العزم” على اتمام الصفقة.
واعتبر العرض الذي قدمه مردوخ الذي يطمح الى توسيع امبراطوريته الاعلامية – والخارج لتوه من إجراءات طلاق صاخبة وفضيحة تجسس على الهواتف شملت صحفا شعبية يملكها في بريطانيا – جريئا حتى بالنسبة لقطب إعلامي لا يقف طموحه عند أي حدود.
واكتفى امبراطوار الاعلام روبيرت مردوخ في تصريح سابق له على فضيحة التنصت التي تهدد عمليات شركته الاعلامية نيوزكورب في بريطانيا، بقوله ان اغلاق الصحيفة كان قراراً جماعياً.
وفي حال الجمع بين فوكس التي يملكها مردوك وتايم وارنر فسيقدم الكيان الجديد أشكالا متنوعة من المحتوى الاعلامي والرياضي وسيتمتع بموقف تفاوضي قوي للغاية مع موزعي الكابل وخدمات الأقمار الصناعية الذين أعلن بعضهم عن اتفاقات ضخمة وطرقا جديدة للوصول إلى العملاء مثل نيتفليكس وأمازون دوت كوم لتوزيع خدمات الفيديو عبر الانترنت.
وقال مصدر مطلع “إنها فرصة لوضع بعض البرامج الهائلة وأصول المحتوى الاعلامي تحت مظلة واحدة … هناك بدائل أخرى لكن أيا منها ليس بتكامل هذه الصفقة”.
ورغم ذلك قال مصدر آخر إن تايم وارنر ترفض عرض مردوخ بشدة وتصر على أنه أقل من قيمة الشركة وتثير المخاوف من الدور المهيمن لعائلة مردوك.
وأخشى ما يخشاه مجلس إدارة تايم وارنر هو القيمة المستقبلية لأسهم فوكس التي تشكل 60 بالمئة من العرض. وقال المصدر إن هذه المخاوف تتزايد في ضوء غياب حقوق التصويت إذ يعني هذا تركيز كثير من السلطات في يد مردوخ وأولاده.