أوضح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انّ “لبنان مميز بتنوعه وفرادته، فنحن نموذج لا يشبه أحدا في العالم، الذي يحتاج الينا اليوم في معركته ضدّ الارهاب، لاننا نمثل النقيض للاحادية التي يقدمها الفكر الداعشي او الفكر التكفيري”.
باسيل، وخلال إختتام جولته الكندية بزيارة تورونتو، حيث شارك في احتفال أقامته على شرفه الجالية اللبنانية، تطرق الى “موضوع استعادة الجنسية وضرورة التسجيل في السفارات والبعثات اللبنانية، والمحافظة على الجنسية اللبنانية، لأنّها أبعد من جواز سفر، إنها جواز مرور الى أديان وطوائف وثقافات العالم كله، والدليل على ذلك نجاحاتكم في كل المجتمعات”.
وقال: “نحن شعب سلام ودعاة للسلام، وهذا لا يعني ان نهرب من الحرب إذا فرضت علينا، وحين فرضت علينا خضناها وانتصرنا فيها، واليوم يفرض علينا الارهاب الدولي والتكفيري. نحن دولة تحب وتريد السلام، إنما مع من يفهم معنى السلام ويمارسه ويعيشه وينشره حوله، وليس مع من يعيش الاحادية ويريد ان يعممها على غيره ويريد فرض مفهومه للحرب على الآخر وليس للسلام. نحن أبناء السلام ومن يحترم القانون الدولي ومن كتب شرعة حقوق الانسان، ولذلك نحن اليوم الوحيدون الذين يواجهون داعش وننتصر عليها”.
وختم باسيل: “كل يوم داعش تحاول ان تخترق حدودنا وارضنا، ولكننا “ننظف” ارضنا منها كي تبقى ارضنا نظيفة، فنحن لا نحتمل بؤر إرهاب وتكفير وفساد، هذه الأمور لا تعيش ولا تنبت في لبنان، وأرضنا لا تحمل الفكر التكفيري. انطلاقا من هنا أقول ان ارضنا سلام ومحبة وتعدد وانفتاح ومكان لبناء الشراكة الوطنية الفعلية على أساس المناصفة من دون إلغاء او تحجيم للآخر او تكبير احد على حساب احد، إنطلاقا من مفهومنا للبنان أرض الحرية”.