Site icon IMLebanon

السنيورة عزى بشهداء قلب لوزة: للتمسك بالرابطة القومية والعروبة

أعرب رئيس كتلة “المستقبل النيابية” الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد لجريمة قلب لوزة المروعة، مطالبًا فصائل الثورة السورية بتحمل مسؤولياتها وإدانة هذا العمل المشبوه والمدان وبمحاسبة المرتكبين وبإعلان الموقف الوطني والقومي المناسب في مواجهة محاولات اشعال الفتنة في منطقة السويداء وسوريا بشكل عام.

السنيورة، وفي بيان له، اعتبر ان هذه الجريمة تخدم بوضوح سياسة واهداف النظام الامني السوري الذي عمل منذ بداية الثورة السورية، على استحضار ما يساعد على تأجيج الفتن الداخلية وعلى الترويج إلى انه ليس هناك من ثورة في سوريا او مطالب عادلة لمواطنين سوريين بل تحركات لمجموعات متطرفة ارهابية، متنكرا بذلك لثورة الشعب السوري التي بدأت سلمية وعلى قاعدة الشعب السوري واحد ومستعملا لغة الحديد والنار.

واضاف :”لقد اتت جريمة قلب لوزة الآن لتخدم اهداف النظام بشكل كامل، لبث الفتنة بين مكونات الشعب السوري واللعب على وتر حماية الأقليات في مواجهة الأكثريات المتطرفة، حسبما يزعم النظام.

ودعا الى المسارعة إلى العمل على استنباط النموذج الوطني الذي يرسي العدالة بين جميع المواطنين وهو النموذج الذي يستوحي منطق الدولة المدنية القائمة على احترام حقوق الإنسان والقانون والمساواة وليس النموذج الطائفي والمذهبي.

وقال الرئيس السنيورة: “ان الحل الأمثل لمواجهة تداعيات هذه الجريمة هو العودة إلى التمسك بالرابطة القومية والعروبة المنفتحة التي تقبل الجميع على قواعد التساوي بالحقوق والواجبات، العروبة التي لا تقصي ولا تستثني أحدا من مكوناتها وذلك بعيدا عن حركات التعصب المذهبية المشبوهة التي تغذي النعرات والفتن، والعودة إلى التمسك بدولة المواطن التي تراعي حقوق الإنسان وتحترم القانون وتنبذ التطرف والطائفية”.

كما دعا الى التنبه لما يحاك ويدبر ضد الشعب السوري وثورته ومطالبه العادلة. وحيا الموقف الوطني الذي يرفع لواءه الزعيم الاستاذ وليد جنبلاط بما يؤدي إلى وأد الفتنة.

وأكد على أن المعارضة السورية مطالبة بتحمل مسؤولياتها وتفويت الفرصة على النظام وإسرائيل للايقاع بالشعب السوري وإضعاف ثورته من خلال تأجيج مثل هكذا فتن.

الى ذلك توجه الرئيس السنيورة باسم كتلة “المستقبل النيابية” بالتعزية الحارة الى عائلات الشهداء من الابرياء في بلدة قلب لوزة، معلنا “تضامنه مع هذه العائلات في مصابها الاليم”.