تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة للجلسة الثانية على التوالي مع تزايد إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح من مكاسب السوق في الأسبوع الماضي بعدما قالت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم إنها على استعداد لزيادة إنتاجها إلى مستويات قياسية جديدة بما قد يزيد من تخمة المعروض.
وهيمنت أزمة ديون اليونان على المعنويات بالأسواق العالمية فيما ساعد الدولار على الاستقرار مقابل اليورو وحد من تعافي الخام.
ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية مثل النفط أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي اليورو.
وبعدما خسر النفط واحدا بالمئة يوم الخميس واصل الهبوط بنحو واحد بالمئة أخرى اليوم بعدما قالت السعودية إنها تجري محادثات مع مشترين هنود لتوريد كميات إضافية من الخام بما يعني أن المملكة قد تتجاوز مستوى إنتاجها القياسي البالغ 10.3 مليون برميل يوميا الذي سجلته في مايو أيار.
وانخفض سعر الخام الأمريكي 77 سنتا إلى 60 دولارا للبرميل الساعة 1513 بتوقيت جرينتش.
وتراجع خام القياسي العالمي مزيج برنت 63 سنتا إلى 64.48 دولار للبرميل.
وحقق الخامان مكاسب تبلغ نحو اثنين بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط أكثر من المتوقع هذا العام بفعل التعافي الاقتصادي والطقس الشتوي البارد نسبيا في نصف الكرة الشمالي.
غير أن محللين من جي.بي.سي انرجي قالوا إن هذا النمو متركز في النصف الأول من العام الحالي بما يعني أن الطلب سيتراجع بنهاية العام.