أنهى وزير السياحة ميشال فرعون زيارته لطرابلس في مؤتمر صحافي في معرض طرابلس الدولي، في حضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي مقبل ملك والوزيرة السابقة ريا الحسن وممثلين عن المجتمع المدني.
الشهال
بداية، تحدثت باسم المجتمع المدني ندى الشهال التي شكرت فرعون على زيارته لطرابلس مؤكدة أن “المدينة تتميز بخصائص سياحية مهمة يجب الاستفادة منها”.
ثم كانت مداخلة لرئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي حسام قبيطر الذي أكد “ضرورة وضع طرابلس على الخريطة السياحية”، مشيرا الى أن “المدينة تتميز بمعرض مهم يجب استثماره بالشكل الصحيح، وهو يتميز بمساحة كبيرة فيها قسم كبير غير مستثمر يمكن الاستفادة منه”.
فرعون
من جهته قال فرعون: “نحن اليوم نواكب السياحة اللبنانية في كل لبنان، ونشاطات المجتمع المدني التي تعد نشاطات استثنائية، وربما بداية الصيف كانت قوية جدا مع اختيار جبيل عاصمة السياحة العربية من جهة، والاحتفال الكبير الذي حصل في الوسط التجاري في بيروت في ذكرى اغتيال الشهيد سمير قصير”.
أضاف: “نحن اليوم موجودون في مدينة عظيمة ومميزة في لبنان، ولا داعي أن نسلط الضوء أكثر على المدينة لأنها مهمة جدا، وتكمن هذه الاهمية في التاريخ المجيد من الفينيقيين والبيزنطيين والمماليك والعثمانيين، وإنما تبقى طرابلس أهم من كل الحضارات التي تعاقبت عليها بحضارتها التي تطورت خلال آلاف السنين، واليوم كانت فرصة لنا لزيارة هذه المدينة، وكنا قد عقدنا جلسات عدة مع المجتمع المدني في طرابلس، وكانت هناك وعود حتى نستطيع أن نعمل معا لتحريك العجلة السياحية في الشمال، وبخاصة في طرابلس، وبالرغم من الشلل الحكومي، الا انه بجهود المجتمع المدني شهدت السياحة نموا بين 25 و30 في المئة، ليس فقط بسبب الاجانب الوافدين الى لبنان بل بسبب قدوم اللبنانيين الذي انقطعوا عن وطنهم لسنتين”.
وتابع: “إن الخلافات السياسية تعتبر عائقا كبيرا لتنيمة السياحة، واليوم نرى ان الخطة الامنية ثابتة بالرغم من الشلل وبالرغم من عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم التزام الدستور اللبناني، الا ان الاتفاق السياسي على الامن لا يزال ثابتا بغطاء خارجي وداخلي، وخير دليل اين كنا في طرابلس واين وصلنا بالرغم من السياسة التي استهدفت مدينة طرابلس منذ عشرين سنة.
ولذلك قررنا ان نقوم بزيارة سياحية للمدينة لنتعاون مع الجميع لخلق دينامية جديدة للسياحة في طرابلس التي تتميز بخصائص جيدة وعديدة على كل الصعد التاريخية والثقافية والاجتماعية، مع العلم أن قطاع السياحة يحتاج الى بنى تحتية وشبكة طرقات جيدة”.
وقال: “بالنسبة الى البدء بتفيذ مشروع الطريق الدائري الشرقي للمدينة، فهذا يحتاج الى تصويت في مجلس النواب تحت سقف تشريع الضرورة حتى لا نخسر السبعين مليون دولار الجاهزة لتستثمر في هذا المشروع الحيوي للمدينة”.
وختم فرعون: “نحن جئنا مع آمال ورؤية لهذه الدينامية الجديدة، ومن المؤكد أنه بالتعاون مع المجتمع المدني والبلدية والمرجعيات السياسية في المدينة، سنسعى دائما لتحريك القطاع السياحي في المدينة التي تتميز اليوم بأسواقها الداخلية، في وقت تتهدم فيه أسواق حلب في سوريا، وكذلك بالنسبة الى معرض طرابلس الدولي. ويجب تفعيل مجلس ادارته وتسليط الضوء عليه، ولا شك اننا في حاجة الى فيلم لتسويق طرابلس. ونعتبر أن لدى طرابلس وزراء في الحكومة يمثلون المدينة، ودائما يدافعون عنها، ونحن سنواكب وضع المدينة التي تتميز بخصائص مهمة وتستحق كل اهتمام وان تكون مركزا سياحيا مهما”.
وكانت جولة فرعون قد شملت الاسواق الداخلية وسوق السمك وسوق الصاغة وخان العسكر وخان الصابون وجامع البرطاسي وكنيسة مطرانية الروم الكاثوليك الاثرية.
