Site icon IMLebanon

بثّ مصوّر حيّ لسلام: هكذا يراقب الجيش الحدود

 

 

تقدمت إلى واجهة التغطية الإخبارية والسياسية الخميس الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة إلى مقر وزارة الدفاع في اليرزة حيث كان في طليعة مستقبليه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وبعد استعراضه وحدة التشريفات في باحة الوزارة انتقل سلام إلى غرفة عمليات قيادة الجيش حيث استمع إلى شرح مفصّل عن مناطق انتشار الوحدات العسكرية على الحدود الشرقية وخصوصاً في منطقة عرسال ومحيطها.

وذكرت مصادر المجتمعين لصحيفة “المستقبل” أنّه خلال استعراض الأوضاع الحدودية تم إطلاع سلام على “بثّ مصوّر حيّ تنقله إحدى طائرات الرصد والمراقبة مباشرة إلى غرفة العمليات من أجواء المنطقة الجردية الحدودية حيث أظهرت الصور بشكل واضح لرئيس الحكومة كيف أنّ الطائرات التابعة للجيش تراقب عن كثب كل تحركات المجموعات المسلحة في تلك المنطقة”. ولاحقاً، ألقى سلام كلمة أشاد فيها بأداء المؤسسة العسكرية وبحكمة قيادتها في التعامل مع المخاطر التي تواجهها البلاد، مؤكداً دعم الحكومة “الواضح والصريح” للجيش مع تشديده على ضرورة إبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية.

وأوضحت أوساط رئيس الحكومة لـ”المستقبل” أنّ زيارته اليرزة «في الشكل هي زيارة بروتوكولية إلا أنها في المضمون تختزن العديد من الدلالات والمعاني الوطنية المهمة». وإذ لفتت الانتباه إلى أنّ الزيارة أتت “في يوم كان من المفترض أن تنعقد فيه جلسة لمجلس الوزراء قبل أن يتعذر ذلك بسبب التعطيل الحكومي”، أشارت أوساط سلام إلى أنّ خطوته أمس «ذات رمزية خاصة أراد من خلالها أن يشدّ على أيدي المؤسسة العسكرية قيادةً وضباطاً وأفراداً، وأن يؤكد بالتالي الثقة بالجيش وبحكمة قيادته والتضحيات التي يقدمها بكفاءة عالية دفاعاً عن لبنان سواءً في مواجهة الإرهاب أو في مواجهة العدو الإسرائيلي».

ورداً على سؤال، شددت أوساط رئيس الحكومة على كونه “حرص على التأكيد من اليرزة على مضمون القرار الأخير الصادر عن مجلس الوزراء الذي جدد التفويض المعطى للجيش للقيام بكل ما يراه مناسباً لضبط الأمن والتصدي للإرهابيين الذين يهددون البوابة الشرقية للوطن، بالطريقة التي يراها الجيش مناسبة وفي التوقيت الذي يراه مناسباً”.