IMLebanon

اتجاهات الأسواق – انحسار النشاط في بورصة بيروت

BeirutStockExchange

إيلي قهوجي

التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد، في غياب أي أفق حتى الآن لمعالجتها انقاذاً لمناخ الأعمال فيها، ظلت طاغية على بورصة بيروت، في تطور قلص النشاط فيها. وهكذا، لم يكن لاجراء صفقة خاصة كبيرة نسبياً أمس تناولت تبادل 111148 سهماً مدرجاً من “بلوم بنك” دفعة واحدة بسعر تحدد بالتراضي بـ9,66 دولارات للسهم الواحد (دونما تغيير)، استكمالاً على ما يبدو لتلك التي حصلت أول من أمس على 554658 سهماً أخرى منه بالسعر عينه في قطاع المصارف، أن يحرك المبادرات الكبيرة في اتجاه المكونات الاخرى لهذا القطاع . فكان أن ارتفعت قليلاً شهادات الايداع العائدة الى هذا المصرف من 9,95 الى 10,00 دولارات لتستقر أسعار تلك العائدة الى “بنك عوده” على 6,25 دولارات بينما تراجعت أسهمه المدرجة من 6,15 الى 6,11 دولارات وارتفعت أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,60 الى 1,61 دولار. كما ارتفعت أسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,56 الى 11,56 دولاراً و”ب” من 11,51 الى 11,64 دولاراً في قطاع إعادة الأعمار.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بارتفاع طفيف نسبته 0,095 في المئة على 1189,39 نقطة، في سوق أقل نشاطاً تبودل فيها 301846 صكاً قيمتها 3,010,108 دولارات، في مقابل 1,017,265 صكاً قيمتها 7,953,054 دولاراً أول من أمس.

تراجع الأورو وارتفاع البورصات
في الخارج، ومع استمرار تباين المواقف بين رئيس وزراء اليونان والمقرضين الأوروبيين والدوليين في شأن ديون بلاده، وكذلك مع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية الأوروبية جان – كلود يونكر أمس، تحوّل الاورو الى التراجع في أسواق القطع العالمية، وخصوصا بعد اعلان رئيس “البوندسبنك” انه بات لا يستبعد تخلف أثينا عن الايفاء مع حلول نهاية حزيران عندما سيتعين عليها دفع 1,6 مليار أورو لصندوق النقد الدولي، الامر الذي حجب توقع رئيس المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي رفع أسعار الفائدة في منطقته مع غياب مظاهر انكماش الاسعار فيها تدريجا في موازاة تنامي التضخم. وأدى ذلك الى تركيز المستثمرين على ما صدر امس من بيانات اقتصادية أميركية داعمة للدولار بدءا بارتفاع مبيعات المفرق بنسبة 1,2 في المئة في ايار في مقابل 0,2 في المئة في نيسان وزيادة مبيعات مخزون السلع بنسبة 0,6 في المئة في نيسان بما فاق ارتفاع هذا المخزون بنسبة 0,4 في المئة وقت تبين ان عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة لم يرتفع اكثر من 3000 الى 279 الفا الاسبوع الماضي وان أسعار الاستيراد استقرت في ايار بعد تراجعها بنسبة 0,3 في المئة في نيسان خلافا لأسعار التصدير التي ارتفعت بنسبة 0,7 في المئة في مقابل تراجع بذات النسبة في الفترة عينها. وقد تداخلت كل هذه الاعتبارات لتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,1265 دولار في مقابل 1,1330 أول من أمس، في تطور لدفع أونصة الذهب من 1186,25 الى 1181,75 دولارا والاسهم الاوروبية صعودا بما بين 1,16 في المئة في لشبونة و0,23 في المئة في بروكسيل، شأن الاسهم الاميركية مع ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي 38,97 نقطة على 18039,37 نقطة ومؤشر ناسداك 5,82 نقاط على 5082,51 نقطة.