Site icon IMLebanon

المفاوضات الإماراتية ستحدد مصير «العاصمة الإدارية الجديدة» في مصر

EgyptNewAdministrativeCapitalLocation
قال مصدران إماراتيان مطلّعان على تفاصيل الاتفاق على مشروع «العاصمة الإدارية الجديدة» في مصر امس الخميس إن الاتفاق على المشروع «لا يزال قائماً مع استمرار المفاوضات مع الحكومة المصرية حتى الآن».
ومشروع «العاصمة الجديدة» من أبرز المشروعات التي أعلنت عنها مصر خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي انعقد في 13 مارس / آذار الماضي في مدينة شرم الشيخ (شمال شرق القاهرة) ويقع على بعد 45 كيلومترا من وسط القاهرة. ويركز التخطيط المبدئي للعاصمة الجديدة على أن تكون بؤرة للنشاط الاقتصادي.
وخلال مؤتمر مارس وقعت مصر مذكرة تفاهم لإنشاء العاصمة الإدارية مع شركة مثلها رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، الشريك المؤسس لشركة «كابيتال سيتي بارتنرز المحدودة» منفذة المشروع، وبحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونائب رئيس دولة الامارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.
وشركة «كابيتال سيتي بارتنرز المحدودة» عبارة عن صندوق استثماري عالمي خاص أسسته مجموعة من المستثمرين بالخليج والدول العربية وأهمها دولة الإمارات بحسب تصريحات للعبار.
وقال محمد العبار قطب العقارات الإماراتي الذي يرأس شركة إعمار العقارية التي نفذت برج خليفة أعلى مبنى في العالم في دبي إن التكلفة الإجمالية للمشروع المصري تبلغ نحو 300 مليار دولار بحسب تصريحات سابقة له.
وقال أحد المصدرين: «نجاح التفاوض يتطلب وقتاً طويلاً للتوصل إليه ووضعه موضع التنفيذ لا سيما مع مثل هذه المشاريع الضخمة». واضاف أنه «يجب أن تتم المفاوضات بعيداً عن أي ضغوط»، وذلك في إشارة لما نقلته وسائل إعلام مصرية مؤخراً.
وكانت صحيفة «الوطن»، اليومية القريبة من الحكومة المصرية، قد نقلت قبل أيام عن مصادر رسمية لم تسمها إن خلافات حادة تفجرت بين الحكومة والمستثمر الإماراتي محمد العبار مؤسس الشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع بعدما طلب ألا تمتلك الدولة المصرية أي حصة بالمشروع والاكتفاء بحصولها على أرباح فقط. وأضافت أن المشروع مهدد بالإرجاء أو اختيار مستثمر جديد لتنفيذه في حال استمرار الخلافات.
وأقرّ المصدر بأن المفاوضات تمر ببعض التعقيدات حول طبيعية المشروع ولكنها «طبيعية ولم تؤثر على عملية التفاوض حتى الآن» على حد قوله. واوضح أن توفير السيولة يبقى هو العامل الأهم لإتمام المشروع في الوقت المناسب.
من جهته قال المصدر الثاني، وهو وثيق الصلة برجل الأعمال الإماراتي محمد العبار ورئيس مجلس إدارة شركة «كابيتال كايرو»(وهي شركة تم تأسيسها بالشراكة ما بين الحكومة المصرية وشركة كابيتال سيتي بارتنرز لتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية) إن العبار «يتابع أدق التفاصيل في المشروع بنفسه خطوة خطوة وليس لديه أي نية حالياً للانسحاب منه».
وأضاف المصدر أن رجل الأعمال الإماراتي طلب تمويلاً نحو 15 مليار دولار من المصارف المصرية كقروض وهو ما لم يلق قبولاً من القاهرة التي رأته صعباً في الوقت الحالي، واقترحت توفير جزء منه من المصارف الخارجية.
وأشار إلى أن من المتوقع أن يقوم العبار بزيارة إلى القاهرة في غضون السبعة الى العشرة أيام المقبلة على الأكثر لبحث المعوقات التي تواجه المشروع.
ولم يتسن التأكد مما ذكره أي من المصدرين من مصدر مستقل. كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحكومة المصرية حول الموضوع.
وتبلغ قيمة المرحلة الأولى من المشروع 45 مليار دولار على أن تغطي 135 كيلومتراً مربعاً وفقا لتقديرات مسؤولين في مصر.