يعقد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط مؤتمرًا صحافيًا اليوم الجمعة، سيخصصه لمحاولة “التهدئة” كما أشارت مصادر قريبة منه، إثر التوتّر الذي يسود منطقة السويداء السورية منذ أيام عدّة والمجزرة التي وقعت في صفوف عدد من الدروز في منطقة “قلب لوزة” في جبل السماق بإدلب.
وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “على أهالي السويداء أن يدركوا أن النظام ساقط عسكريًا، وأن مصلحتهم مع أهلهم في سوريا لا مع أي أحد آخر”.
وأشارت مصادر من “الحزب الاشتراكي” تعمل بشكل مباشر على محاولات التهدئة في سوريا، أنّ النظام السوري ومن يقف خلفه يحاولون استغلال ما حصل في إدلب لتوتير الأجواء في السويداء وتوريط الدروز وإدخالهم في مواجهة مع الطائفة السنيّة، ردًا على الانهيارات المتتالية التي يصاب بها النظام، واضعة الكلام الذي أطلقه رئيس “تيار التوحيد” وئام وهاب في هذا الإطار.
وبينما أكدت أن القذائف التي أطلقت يوم الخميس على مناطق في السويداء مصدرها النظام وليست فصائل المعارضة، أشارت إلى أن “فصائل الجبهة الجنوبية” تعهّدت بأن الهجوم على “مطار الثعلة” لن ينتج عنه أنّ اعتداءات على مناطق الدروز المجاورة، مؤكدة أن الجهود التي تبذل على خط التهدئة تتخذ منحى إيجابيًا.
وبدورها، أفادت معلومات لصحيفة “النهار” أنّ المجلس يتّجه الى اعلان موقف مهدئ قطعا لدابر التوظيف المتعدد الجانب لهذه التطورات، والدفع نحو تحييد الطائفة وابنائها عن الصراع الآخذ بالاحتدام.
وكان النائب جنبلاط رفض “كل كلام تحريضي” مذكرا بأن “سياسة بشار الاسد أوصلت سوريا الى هذه الفوضى”.