من المفترض أن يتمتع المنتخب الفائز بكأس العالم لكرة القدم خمس مرات بثقة هائلة، ولكن الوضع الآن مختلف بالنسبة للمنتخب البرازيلي الذي لا يزال يعاني من آثار الهزيمة الكارثية أمام نظيره الألماني 1-7 في الدور قبل النهائي من كأس العالم 2014 التي أقيمت ببلاده.
والآن يتطلع المنتخب البرازيلي إلى إعادة تلميع صورته من خلال كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي انطلقت منافساتها في تشيلي، ويفتتح الفريق البرازيلي مشواره بها بمواجهة منتخب بيرو غداً الأحد.
وعاد كارلوس دونغا، بعد مونديال 2014، إلى منصب المدير الفني للمنتخب البرازيلي الذي سبق ودربه بين عامي 2006 و2010.
وتشكل كوبا أميركا فرصة جيدة أمام دونغا ولاعبيه لاستعادة الاحترام لقميص البرازيل، ومحو ما تبقى، وإن كان قليلاً، من ذكريات الهزيمة المهينة التي مني بها بإستاد “مينيرو” في بيلو هوريزونتي.
ولم يشهد المنتخب البرازيلي سوى النجاح منذ عودة دونغا، حيث تغلب الفريق على منتخب هوندوراس 1-0 الأربعاء على أرضه، في آخر مبارياته الاستعدادية لكوبا أميركا، ليكون الفوز العاشر على التوالي خلال عشر مباريات للفريق تحت قيادة دونغا منها مبارياته أمام الأرجنتين وفرنسا والمكسيك.
ومع ذلك، يعترف لاعبو البرازيل بأن الفوز في المباريات الودية لا يستعيد الكثير من الكبرياء الذي فقدوه في المونديال قبل 11 شهراً، وإنما ما سيغير الأمور هو تقديم عروض ملفتة في كوبا أميركا والصعود إلى منصة التتويج.
وضم دونغا، الذي حقق صعوداً تدريجياً للفريق منذ توليه المهمة، عدداً من الوجوه الشابة أمثال المهاجم روبرت فيرمينو ولاعب خط الوسط فيليبي كوتينيو وأخضعهم للاختبار في المباريات الودية.
كذلك منح دونغا الفرصة للاعبين مخضرمين غابوا عن كأس العالم، مثل لاعب الوسط إلياس والمدافع ميراندا وكذلك روبينيو.
ويدرك دونغا حجم الضغوط التي يواجهها المنتخب البرازيلي المطالب بإحراز لقب لمصالحة جماهيره بعد هزيمة المونديال.
ومع ذلك، يرى دونغا أنه حتى التتويج بلقب كوبا أميركا لن يكون كافياً لينسي البلد العاشقة لكرة القدم مرارة الهزيمة أمام ألمانيا، إذ نادى الإعلام البرازيلي بالاهتمام بالبطولة القارية قدر المستطاع.