قال مسؤول في صندوق النقد الدولي، اليوم السبت، إن فريقاً من الصندوق يزور الصين حالياً، في إطار مراجعة يجريها بشأن إمكانية ضم اليوان الصيني إلى سلة عملاته، مشيراً إلى أن مراجعة الصندوق لسلة حقوق السحب الخاصة “جارية والعمل الفني لا يزال في مرحلة مبكرة”. ووفقاً لوكالة “رويترز” فقد بعث المسؤول برسالة عبر البريد الإلكتروني، وأوضح فيها أن الزيارة للصين تأتي في إطار المراجعة التي يقوم بها فريق من الصندوق لإجراء مناقشات فنية. وتسعى بكين لضم اليوان إلى سلة حقوق السحب الخاصة، وهو ما قد يعزز وضعها في النظام المالي العالمي، ويشكل خطوة مهمة في بروز بكين كقوة عالمية.
وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، قد قالت إن ضم اليوان إلى الوحدة الحسابية للصندوق: “ما هو إلا مسألة وقت”، رغم أن مسؤولين أميركيين قالوا إن العملة ليست جاهزة حتى الآن للانضمام. وتتحكم بكين بشدة في تحركات اليوان وتفرض قيوداً قوية على رأس المال، لكنها تسعى لزيادة استخدام عملتها في التجارة والاستثمار، في إطار هدف استراتيجي طويل الأجل لتقليص الاعتماد على الدولار. ويتهم الشركاء التجاريون الكبار للصين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، منذ عقدين، بكين بخفض سعر عملتها عمداً من أجل تسهيل تصدير سلعها وتبرير الهوة الحاصلة في العجز التجاري الهائل بين الدولة الآسيوية العملاقة، والتي تحتل المركز الأول في المواد المصنعة، وشركائها الغربيين. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد رحبت في منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي، بما اعتبره “التقدم الحقيقي” في تحسن سعر العملة الصينية، لكنها أصرت على أن اليوان ما زال أقل من قيمته الحقيقية “بشكل كبير”، ومع ذلك، امتنعت واشنطن عن اتهام بكين بالتلاعب بأسعار عملتها. ومن شأن اتهام مماثل أن يمهد لفرض عقوبات تجارية على الصين. وتتطلع الصين إلى أن يدرج اليوان قريباً في سلة العملات التي تتألف منها حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، وهي الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني.