أظهرت احصاءات هيئة السياحة في كينيا تراجع أعداد الزائرين بنسبة 25 في المئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2015، مما يظهر مدى التأثر السلبي للصناعة بسلسلة هجمات لمتشددين إسلاميين أدت لمقتل المئات. والسياحة مصدر دخل حيوي للعملة الأجنبية للدولة الواقعة بشرق افريقيا والتي تفتخر بالشواطىء ذات النخيل ورحلات الادغال. إلا ان عامين من الركود اضطرا الفنادق للإغلاق وخفض أعداد الموظفين ودفعا الشلن الكيني لأدنى سعر له خلال ثلاثة أعوام ونصف العام.
وتراجع عدد الزائرين من بريطانيا – أكبر بلد مصدر للسياحة – بنسبة 35 في المئة ليصل إلى 36022 خلال تلك الفترة. كما انخفض عدد الزائرين من الولايات المتحدة بنسبة 22 في المئة ليصل إلى 30083.
وقال وزير المالية هنري روتش في كلمته عن ميزانية 2015 – 2016 ليلة اول من أمس الخميس: «يظل التصدي لمشكلة الأمن بشكل حاسم في مقدمة أولويات استراتيجية الحكومة للحفاظ على حركة نمو الاقتصاد بجانب خلق فرص عمل جديدة والحد من الفقر.»
وتضررت كينيا من سلسلة هجمات لجماعة «الشباب» الصومالية المتشددة على مدى العامين الماضيين. وهاجم مسلحون مركزا تجاريا في نيروبي في 2013 وبلدات ساحلية في 2014 وجامعة في ابريل / نيسان هذا العام. وقتل أكثر من 400 شخص.
وقال روتش: «هذه الأنشطة الإرهابية تستمر في تقويض مناخ الاستثمار في البلاد وساهمت في تخفيض وظائف وتراجع النشاط في صناعة السياحة.»
ورصدت الميزانية الجديدة التي تبدأ في الأول من يوليو / تموز 5.2 مليار شلن (53.4 مليون دولار) لصالح «تعافي السياحة».
وفي ميزانية 2015/2016، التي قفز العجز فيها إلى 8.7 في المئة وهو مستوى قال خبراء اقتصاديون إنه مثار قلق، استعرض الوزير خططا لتعزيز الإنفاق على الخدمات الأمنية.
ويقول دبلوماسيون إن حملة كينيا ضد المتشددين يضعفها التنافس بين الأجهزة الأمنية.
وقال دبلوماسي غربي إن انشاء مراكز على الساحل للتنسيق بين الأجهزة وتشارك معلومات المخابرات مؤخرا ساعد في تحسين الأمر. لكنه عاد ليقول إن هذا يحتاج إلى تعميمه في مختلف أنحاء البلاد.