كشفت مصادر اجتماع المجلس المذهبي لصحيفة ”المستقبل” أنّ رئيس الحزب التقدمي “الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط أوضح للمجتمعين أنه “على اتصال بالحكومة التركية” لمعالجة ذيول الحادث الذي حصل في بلدة “قلب لوزة” في ريف إدلب وتطويقها وأنه سيوفد الوزير وائل أبو فاعور إلى تركيا خلال اليومين المقبلين.
ونقلت المصادر عن جنبلاط تأكيده خلال الاجتماع على “ضرورة الحفاظ على الثوابت وعدم جرّ الدروز إلى حمام الدم”، مشدداً في هذا السياق على كون “دروز سوريا وعموم الشعب السوري هم من نسيج اجتماعي واحد يجب الحفاظ عليه والتنبّه من المشاريع الفتنوية العاملة على ضربه وتفتيته”.
وبينما وصفت أجواء اجتماع المجلس بـ”الممتازة”، لفتت المصادر في هذا المجال إلى أنّ “كبار المشايخ والمرجعيات الروحية في المناطق حضروا الاجتماع ومن لم يستطع منهم الحضور حرص على إيفاد ممثل عنه لتأكيد وحدة الصف في مواجهة الفتنة”، مشيرةً إلى أنّ المداخلات التي ألقاها المشايخ أجمعت على كون “الشجاعة لا تكون بالانتحار” وأنهم يقولون ذلك “عن وعي وعقل وليس عن عجز”، منتقدين في المقابل “الأصوات الانتهازية” التي صدرت في أعقاب حادثة إدلب لتحريض الدروز على الثأر والانجرار إلى الاقتتال الأهلي. حتى أنّ أحد كبار المرجعيات الروحية، كما روت المصادر، نقل إلى المجتمعين أنّه تلقى اتصالات من مشايخ الدروز في سوريا أعربوا خلالها عن استغرابهم سلوك البعض مسلكاً تهويلياً تحريضياً على الساحة الدرزية في لبنان وكل المحاولات المفتعلة في هذا المجال لتأليب أبناء الطائفة على الشرائح الاجتماعية الأخرى بذرائع واهية مغايرة للواقع ومنافية للوقائع توحي بأنّ دروز سوريا يتعرضون لمجازر وعمليات إبادة وتظهرهم بشكل معيب وكأنهم عاجزون ومغلوب على أمرهم بينما هم لا يزالون أعزاء كرماء في مناطقهم ولا يحتاجون لا إلى سلاح ولا إلى مقاتلين.