IMLebanon

“وول ستريت جورنال”: إيران تدعم “طالبان” ماليًا وعسكريًا

taliban

 

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ إيران تدعم حركة ” طالبان” الأفغانية ماليا وعسكريا، وتقوم بتدريب مقاتلي الحركة وتسليحهم.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة الخميس، أكد مسؤولون أفغان وغربيون أن “إيران زادت بهدوء من إمداداتها من الأسلحة والذخيرة والتمويل لحركة “طالبان”، وهي تجند وتدرب الآن مقاتليها، مما يشكل تهديداً جديداً للوضع الأمني الهش في أفغانستان.

ونقلت الصحيفة عن قائد في الحركة يدعى عبد الله، وهو أحد قادة حركة “طالبان” في وسط أفغانستان، تأكيده أنه “يراجع الإيرانيين كلما يحتاج إلى السلاح والذخيرة، وإنهم يدفعون له راتبه شهرياً ومقداره 580 دولار”.

وبحسب تصريحات المسؤولين الغربيين والأفغان للصحيفة، فإنّ استراتيجية إيران في دعم “طالبان” ذات شقين: “إضعاف النفوذ الأميركي في المنطقة ومواجهة تنظيم “داعش” داخل مناطق طالبان في أفغانستان”.

ورأى التقرير أنّ الحملة العسكرية لـ”طالبان” والزخم الجديد لمفاوضات السلام بينها وبين كابول أيضاً قد يدفعان بعض أعضائها للعودة إلى أحضان السلطة في نهاية المطاف.

وتاريخيا كانت العلاقات بين إيران و”طالبان” متوترة وأوشكت طهران على خوض حرب ضد نظام “طالبان” في عام 1998 بعد قتل 10 من دبلوماسييها عندما احتُجزوا في قنصليتهم بفي دينة مزار الشريف شمال أفغانستان.

وساعدت إيران التحالف الدولي للإطاحة بـ”طالبان” في العام 2001، لكنها عادت ودعمت الحركة للضغط ضد الوجود العسكري الأميركي على حدودها. وقدم ضباط الحرس الثوري السلاح لـ”طالبان” منذ عام 2007 على الأقل، وفقاً لتقرير وزارة الدفاع الأميركية الصادر في تشرين الأول 2014.

وكان موقع “تسنيم”، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، قد ذكر أن وفداً يمثل المكتب السياسي لحركة “طالبان” الأفغانية برئاسة مسؤول المكتب، طيب آغا، زار في 18 أيار الماضي العاصمة الإيرانية طهران. وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها وفد رسمي من الحركة الأفغانية إيران، حيث ووصلت ذروة التحالف بين إيران والحركة في حزيران 2013 عندما دعت طهران رسمياً وفد “طالبان” للمشاركة في مؤتمر بشأن الإسلام ولقاء كبار المسؤولين الإيرانيين.