كشفت القوات الجوية الأمريكية عن خططها لتصنيع طائرات فوق صوتية (تفوق سرعتها أضعاف سرعة الصوت)، بحيث تكون قادرة على عبور المحيط في غضون ساعة واحدة بحلول عام 2023.
وتم بالفعل إجراء عدة اختبارات على مشروعات لمثل هذا النوع من الطائرات، وتم اختبار طائرات من دون طيار تجريبية متقدمة لسلاح الجو الأمريكي قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا، وحلقت في الجو بسرعة تقدر بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت.
وقال كبير علماء سلاح الجو ميكا إندسلي إن القوات الجوية ووكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، يخططان لصناعة مثل هذه الطائرات المحسنة بحلول عام 2023.
ويمكن استخدام هذا النوع من المركبات الجوية الجديدة لنقل أجهزة الاستشعار أو المعدات أو الأسلحة في المستقبل، وهو ما يتوقف على كيفية تطور هذه التكنولوجيا.
وقال مدير تطوير الأجهزة فوق الصوتية في مختبر أبحاث سلاح الجو كينيث ديفيدسون: «هدفنا هو التأكد من أنه ستكون لدينا المعارف اللازمة لهذه الصناعة بحلول عام 2020، أو أن نكون قادرين على اتخاذ قرارات بشأن استخدام هذه التكنولوجيا خلال السنوات الخمس المقبلة».
وتحمل الطائرات الجديدة التي يتم تطويرها اسم (X-51A)، وبلغت سرعتها بالفعل 5.1 ماخ في العام الماضي، وتأتي هذه الطائرات المتقدمة كجزء من برنامج صنع صواريخ من شأنها أن تدمر أهدافاً في أي مكان على الأرض خلال ساعات، وتسير بسرعة تتجاوز 3500 كيلومتر في الساعة أو 5 ماخ، وتعد هذه التكنولوجيا موضوعاً رئيسياً في سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وعلى الرغم من أن الهدف من تصميم الطائرة كان في البداية الوصول إلى سرعة 6 ماخ، أو ستة أضعاف سرعة الصوت، إلا أن مسؤولي البرنامج راضون عن أدائه في أحدث الاختبارات.
وتنعقد الآمال على أن يستخدم مثل هذا النوع من التكنولوجيا في صناعة طائرات ركاب في المستقبل القريب، ويقول خبراء القوات الجوية: «على سبيل المثال، في الوقت الراهن، للوصول من نيويورك إلى لوس انجلوس تستغرق الرحلة 5 ساعات في الطائرة التجارية، ولكن باستخدام هذه التكنولوجيا يمكن فعل الشيء نفسه في حوالي 30 دقيقة فقط، أي يمكن السفر لمسافات طويلة بسرعات هائلة».