IMLebanon

اتجاهات الأسواق – نهاية أسبوع حذرة في بورصة بيروت

BeirutStock3

إيلي قهوجي

تعثر المساعي لتجنيب البلاد الوقوع في أزمة حكومية، في ظل شغور منصب رئيس الجمهورية منذ سنة ونيف وتعذر انعقاد مجلس النواب بعد انتهاء دورته العادية في نهاية أيار الماضي إلا استثنائياً، أبقى بورصة بيروت في دائرة الحذر والترقب آخر أيام الأسبوع. وأدى ذلك الى استمرار التباعد بين العروض والطلبات التي تناولت أمس الصكوك المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها، الى أن خرقت هذه الآلية في التسعير قبيل الظهر صفقة خاصة كبيرة تناولت تبادل 550٫000 سهم عادي من “بنك بيبلوس” دفعة واحدة بسعر تحدد بالتراضي بـ 1٫60 دولار، استكمالاً لتلك التي حصلت الأربعاء الماضي بالسعر عينه، بعد تداول 33539 سهماً بما بين 1٫61 و1٫62 دولار أمس وفقاً لقاعدة العرض والطلب التقليدية في قطاع المصارف الذي شهد الى ذلك وفقاً لهذه القاعدة ارتفاعاً في أسعار الأسهم التفضيلية – 2008 العائدة الى هذا المصرف من 100٫70 الى 100٫80 وتراجعاً في أسعار شهادات ايداع “بنك عوده” من 6٫25 الى 6٫20 دولارات وأسهمه التفضيلية – G من 100٫60 الى 100٫50 دولار وأسهم “بلوم بنك” المدرجة من 9٫66 الى 9٫65 دولارات الذي استقرت شهادات الايداع العائدة اليه على 10٫00 دولارات مع أسهم “بنك بيروت” التفضيلية – H وI على 25٫50 و25٫35 دولاراً توالياً، وقت ارتفعت أسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11٫59 الى 11٫61 دولاراً و”ب” من 11٫64 الى 11٫74 دولاراً في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري.
وأدى ذلك الى تراجع مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بنسبة 0٫04 في المئة الى 1188٫88 نقطة، في سوق منوعة وأقل نشاطاً، تبودل فيها 627709 صكوك قيمتها 1٫990٫301 دولاراً، في مقابل 301846 صكاً قيمتها 3٫010٫108 دولارات أول من أمس.

الأزمة القبرصية ضغطت على الأورو والبورصات
في الخارج، واصل الاورو تراجعه في أسواق القطع العالمية ليكسر نزولاً عتبة الـ 1٫12 دولار بعدما نقلت صحيفة “بيلد” الالمانية عن مصادر مطلعة أن الحكومة الالمانية تجري مشاورات جدية مع شركائها الأوروبيين في شأن ما ينبغي عمله في حال افلاس اليونان. ومما عزز هذا الاحتمال انسحاب وفد صندوق النقد الدولي من المفاوضات بين أثينا ومقرضيها وعودته أمس الى واشنطن، بعدما تردد أن ممثلي حكومات المجموعة الأوروبية أعدوا أمس ثلاثة سيناريوات لما سيحصل مع اليونان في اجتماع وزراء المال لمنطقة الأورو الخميس المقبل هي التوصل الى اتفاق ناجح اذا تخلت اثينا عن تعنتها، أو تمديد برنامج انقاذها مجدداً الى ما بعد نهاية حزيران، او قبول احتمال تعثرها عن ايفاء ديونها. وأدى ذلك الى تجاهل الأسواق أمس ارتفاع الانتاج الصناعي بنسبة 0٫1 في المئة في منطقة الأورو في نيسان والاقبال على الدولار بعدما تبين أن أسعار الانتاج ارتفعت في الولايات المتحدة بنسبة 0٫5 في المئة في أيار وان مؤشر ثقة المستهلكين فيها الذي تعده جامعة ميتشيغن ارتفع من 90٫7 نقطة في أيار الى 94٫6 في حزيران مما يرجّح رفع أسعار الفائدة الأميركية، فأقفل الأورو في نيويورك بـ 1٫1250 دولار في مقابل 1٫1260 أول من أمس في تطور جعل البورصات الأوروبية تقفل بتراجع راوح بين 5٫92 في المئة في أثينا و1٫10 في المئة في بروكسيل وكذلك الأسهم الأميركية بما بين 140٫53 نقطة على 17898٫84 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي و31٫41 نقطة على 5051٫10 نقطة لمؤشر ناسداك.