أكد «بنك لبنان والمهجر للاعمال» ـ (بلوم إنفست)، أن «الجمود السياسي القائم يمنع بورصة بيروت من تحقيق أي ارتفاع ملحوظ في الأداء«، متوقعاًان «تبقى البورصة أسيرة هذا الجمود في المرحلة القادمة«، لافتاً في السياق عينه إلى استقرار الطلب على الدولار، وارتفاع الكتلة النقدية «م3» 108 مليارات ليرة (71.51 مليون دولار) إلى 180,584 مليار ليرة (119.79 مليار دولار).
جاء ذلك في التقرير المالي الأسبوعي الصادر عن المصرف المذكور، حيث خلص إلى تراجع مؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية» (BSI ) 0.16 في المئة ليسجل 1,188.88 نقطة في نهاية هذا الاسبوع. في حين ارتفع معدل عدد الأسهم المتداولة من 188,100 سهماً الى 422,771 سهماً، ومعدل قيمة الأسهم المتداولة من 1.56 مليون دولار الى 3.02 ملايين دولار، وتقلصت الرسملة السوقية هذا الاسبوع من 10.03 إلى 10,01 مليارات دولار.
وأوضح التقرير في مقارنةً بالسوق العالمي، أن مؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية» تغلب على كل من مؤشر «ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية الذي تراجع 1.14 في المئة الى 139.2 نقطة، ومؤشر «ستاندرد أند بورز» (AFE 40) الذي خسر 1.14 في المئة الى 976.78 نقطة، ومؤشر «مورغن ستانلي» للأسواق الناشئة الذي تراجع 0.96في المئة الى 62.92 نقطة.
وقالت «في القطاع المصرفي، تراجع سعر سهم بنك لبنان والمهجر المدرج 0,10 في المئة إلى 9,65 دولارات، وسعر سهم بنك عوده المدرج 0.16 في المئة الى 6.11 دولارات على التوالي، وتراجع سعر شهادة ايداع بنك عودة 1.90 في المئة الى 6.20 دولارات»، مضيفاً «كان أداء الأسهم التفضيلية أفضل من أداء الأسهم المدرجة خلال الأسبوع الماضي، إذ تقدم مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية من 104.55 نقاط الى 104.57 نقاط هذا الأسبوع. وأظهرت أسهم بنك عودة التفضيلية فئة (G ) و(H) تحسناً بنسبة 0.20 في المئة و0.10 في المئة لتستقر على 100.50 دولار و 100.60 دولار، على التوالي. بالاضافة الى ذلك، ارتفعت اسهم بنك بيبلوس التفضيلية فئة (08) 0.10 في المئة الى 100.80 دولار. أما أسهم بنك بيبلوس التفضيلية فئة (09) فتراجعت بنسبة 0.10 في المئة الى 100.6 دولار«.
في القطاع الصناعي، خسرت سعر سهم شركة «هولسيم لبنان« 5 في المئة من قيمتها لتغلق على 15.20 دولاراً، كما تراجعت أسهم الإسمنت الأبيض لحامله من 3.75 دولارات الأسبوع الماضي الى 3.02 دولارات هذا الأسبوع.
على الصعيد الاقليمي، تراجعت مؤشرات الاسواق العربية هذا الاسبوع، باستثناء بورصة دبي التي تقدمت 1.01 في المئة، وبورصة مسقط التي تقدمت 0.31 في المئة وبورصة البحرين التي ارتفعت 0.04في المئة. وسجلت بورصة قطر أكبر خسارة بنسبة 1.76 في المئة، تليها خسارة نسبتها 1.55 في المئة سجلتها بورصة السعودية وخسارة نسبتها 1.46في المئة سجلتها بورصة عمان. ومن المتوقع أن تسجل أرباح على بورصة السعودية عندما تبدأ باستقبال الاستثمارات الأجنبية الأسبوع المقبل.
سوق القطع
استقر الطلب على الدولار هذا الأسبوع في سوق القطع، حيث بقي سعر صرفه على المستوى نفسه في الاسبوع الماضي أي 1507-1511 ليرة، مع سعر وسطي بلغ 1,509 ليرات في 12 حزيران الجاري.
بالإضافة الى ذلك، ارتفعت الأصول الأجنبية (باستثناء الذهب) بنسبة 2.28 في المئة من 37.73 مليار دولار نهاية نيسان الى 38.59 مليار دولار في نهاية أيار. اما على صعيد دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف اللبنانية، فقد انخفضت من 65.71 في المئة في كانون الاول 2014 الى 65.30 في المئة في نهاية نيسان العام 2015.
بالمقابل، سجل سعر صرف اليورو انخفاضاً بنسبة 0.85 في المئة مقابل الدولار، حيث اقفل عند 1.1163 دولار مقارنةً بنحو 1.1259 دولار في 5 حزيران، ويعود ذلك الى استمرارية الخلافات بين اليونان ودائنيها. وابدى المحللون تخوفهم من انسحاب البلاد الدائنة عن رغبتها في مساندة اليونان اذا فشلت الاتفاقات بين الطرفين قبل نهاية الشهر الحالي.
وشهد سعر الذهب تصحيحاً طفيفاً خلال هذا الاسبوع، إذ ارتفع 0.38 في المئة رغم تحسن الدولار وتوجه المستثمرين نحو البورصة الصينية بعد البرنامج التحفيزي الذي أعلنته بكين. جاء هذا التحسن في سوق الذهب بعد 3 أسابيع من الأداء الضعيف. يُشار إلى ان هناك مستوى من المقاومة يشهده سعر الذهب ما بين 1,170 دولار للأونصة و 1,175 دولار للأونصة، إذ ارتفع سعره من 1,175.88 دولار للأونصة في 5 ايار الى 1,180.34 دولار للأونصة. وتقدمت قيمة الليرة مقابل اليورو إذ ارتفع سعر الصرف من1,697.29 ليرة اللبنانية في 5 ايار الى 1,682.82 ليرة. بالإضافة الى ذلك، تحسن سعر الصرف الفعلي 0.17 في المئة الى 164.02 نقطة، مسجلاً بذلك ارتفاعاً في الأرباح منذ بداية العام الى 11.34 في المئة.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية «م3» 108 مليارات ليرة (71.51 مليون دولار) خلال الأسبوع المنتهي في 21 أيار 2015 لتصل إلى 180,584 مليار ليرة (119.79 مليار دولار)، مرتفعةً 5.61 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية، وبنسبة 1.8 في المئة منذ بداية العام الجاري.
اما الكتلة النقدية «م1»، فقد شهدت انخفاضاً في الفترة نفسها بمقدر 29 مليار ليرة (19.37 مليون دولار) نتيجة ارتفاع الودائع تحت الطلب 53 مليار ليرة (35.16 مليون دولار)، وانخفاض النقد في التداول 82 مليار ليرة (54.39 مليون دولار).
بالإضافة الى ذلك، شهد مجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب) ارتفاعاً بمقدار 137.09 مليار ليرة (90.94 مليون دولار)، حصيلة توسع الودائع بالعملات الأجنبية 92 مليون دولار وتقلص الودائع بالليرة اللبنانية بنحو مليار ليرة. وفي الفترة نفسها، توسعت دولرة الكتلة النقدية من 58.33 إلى 58.37 في المئة، واستقرت فائدة الإنتربنك عند 2.75 في المئة في نهاية اذار 2015، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 4 حزيران 2015، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة الثلاثة أشهر، والسنة الواحدة والـ5 سنوات، وبلغت قيمة الاكتتابات 173.97 مليار ليرة (أي نحو 115.41 مليون دولار). واستحوذت فئة الـ5 سنوات على النسبة الاكبر من مجموع الاكتتابات بنحو 79.45 في المئة، بينما استولت فئة الـ3 أشهر على 11.06 في المئة وفئة السنة الواحدة على 9.49 في المئة. وبلغ المردود على فئتي الثلاثة أشهر والسنة الواحدة 4.39 و5.08 في المئة على التوالي، بينما بلغ المردود على فئة الـ5 سنوات 6.74 في المئة.
سوق اليوروبوندز
ما زالت سوق اليوروبوندز متأثرة للأسبوع الثاني، بوجهة المستثمرين الاجانب المبتعدين عن سوق السندات، ما انعكس سلباً على مؤشر بنك لبنان والمهجر للسندات المالية(BBI) الذي انخفض 0,18 في المئة إلى 107.08 نقاط هذا الاسبوع. بالإضافة الى ذلك، شهد كل من العائد على سندات الخزينة اللبنانية لاستحقاق الـ5 و10 سنوات ارتفاعاً اسبوعياً بمقدار نقطتي اساس و5 نقاط اساس، على التوالي، ليستقر كل منهما عند 5.20 في المئة و 6.08 في المئة. ورغم ذلك، تمكن مؤشر «بنك لبنان والمهجر« للسندات المالية(BBI) من التقدم على مؤشر الأسواق الناشئة «جي بي مورغان«، الذي تراجع 1.18 في المئة خلال الاسبوع الماضي ليسجل 671 نقطة.
بالمقابل، بقيت سوق السندات العالمية متأثرة بعاملين هما تخوف المستثمرين من انخفاض العائد على هذه السندات بعد بدء سياسة التيسير الكمي، حيث ادى هذا التخوف الى عملية بيع السندات السيادية الأوروبية، واحتمال اقرار المصرف المركزي الاميركي «الاحتياطي الفدرالي« رفع سعر الفائدة هذه السنة، نتيجة لذلك، ارتفع العائد هذا الاسبوع على سندات الولايات المتحدة لاستحقاق الـ5 و10 بنحو 9 نقطة اساس و8 نقطة اساس ليسجلا 1.74 في المئة و 2.39 في المئة، على التوالي، الأمر الذي أثر بدوره على الفارق بين العائد على كل من سندات الخزينة اللبنانية والاميركية لاستحقاق الـ5 و10 سنوات اللذين تقلصا 7 و3 نقاط اساس الى 346 و 369 نقطة اساس، على التوالي. ولم يشهد هامش تداول أوراق التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات اللبنانية اي تغير ملحوظ، حيث انخفض من 347-371 الى 343-371 نقطة أساس في 11 حزيران الجاري.
على الصعيد الاقليمي، تقلص الهامش في دبي ومصر والبرازيل من 191-204 نقاط اساس و 333-335 نقطة اساس و 242-245 نقطة اساس في الاسبوع الماضي الى 188-200 نقطة اساس، 299-322 نقطة اساس، و 239-241 نقطة اساس، على التوالي. بالمقابل، استقر هذا الهامش في المملكة العربية السعودية على مستوى الاسبوع الماضي أي عند 59-66 نقطة اساس.