جوزف فرح
دعت جمعية مصارف لبنان جمعيتها العمومية الى الانعقاد في 29 الجاري وذلك لانتخاب مجلس ادارة جديد للجمعية وابراء ذمة المجلس الحالي والاستماع الى التقرير الاداري للجمعية وسط جهود يقوم بها رئيس الجمعية الدكتور فرنسوا باسيل لعدم احداث اي تغيير في تركيبة المجلس الحالي والابقاء القديم على قدمه وذلك بسبب الاوضاع السياسية المتأزمة والتي انعكست سلبا على نسبة نمو ارباح القطاع المصرفي وعلى مختلف القطاعات الاقتصادية الاخرى.
الا ان باسيل يواجه في تأمين التزكية للمجلس الحالي ثلاثة امور يجب حلها قبل الوصول الى موعد جلسة الانتخاب الاول هو «الاتفاق الجنتلمن» بين رئيس مجلس ادارة بنك بيروت والبلاد العربية غسان عساف ورئيس مجلس ادارة لبنك الموارد مروان خير الدين والقاضي بتبادل المناصب في مجلس الادارة بينهما في كل دورة، والمجلس الحالي يضم خير الدين وبالتالي من المفروض ان يكون عساف في المجلس الجديد.
اما الامر الثاني فيتناول امكانية ان يفوز المجلس الذي سيكون برئاسة الدكتور باسيل بالتزكية اي ان يكون عدد الاعضاء المرشحين لهذه الانتخابات 12 عضوا، فاذا زاد العدد فهذا يعني اجراء انتخابات دون التزكية، وهذا ما يعمل عليه كي يؤمن المجلس الجديد الفوز بالتزكية من خلال الاتصالات التي يجريها بعض اعضاء المجلس لتأمين التزكية.
الامر الثالث موضوع رئيس مجلس ادارة بنك بيروت سليم صفير الذي وعد بان يكون الرئيس الجديد للجمعية منذ دورتين ولم يتحقق ذلك، مما سبب امتعاضا من مثل صفير نفسه، ولكن لغاية الان لم يعرف الموقف الذي سيتخذه لهذه الانتخابات هل يواكب الاتصالات ويشارك في تأمين هذه التزكية الذي هو احد اعضاء المجلس بسبب الاوضاع السياسية المتأزمة؟
كل هذه العوامل هي موضوع درس لدى رئيس جمعية مصارف لبنان الذي تمكن من تأمين تأييد عدد كبير من المصارف خصوصا المصارف الكبيرة وهو يعمل على محاولة استمرار النمو في تحقيق ارباح القطاع اضافة الى النمو في الودائع وتأمين تصريف السيولة الموجودة لدى القطاع في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد والتي تهدد تبعثر بعض القطاعات الاقتصادية، كما يشهد على تأمين العمل ضمن الحروف وسط تصاعد الضغوط الدولية للاستمرار في تطبيق قوانين مكافحة تبييض الاموال والارهاب.
الجدير ذكره ان المجلس الحالي يضم: فرنسوا باسيل (بيبلوس) رئيساً، سعد ازهري (بلوم) نائباً للرئيس، ريمون عودة (بنك عودة) اميناً عاماً، قنال الصباح (البنك اللبناني – السويسري) امينا للصندوق والاعضاء نديم القصار (فرنسبنك) عبدالرزاق عاشور (فينيسيا بنك) انطوان صحناوي (بنك سوسيته جنرال) محمد الحريري (بنك ميد) سليم صفير (بنك بيروت) مروان خيرالدين (بنك الموارد) جوزف طربيه (الاعتماد اللبناني) وفريد روفايل (البنك اللبناني الفرنسي) والذي سيحل مكانه ابنه وليد روفايل.
وبالتالي فإن المصارف الكبرى التي تدير عادة هذه الانتخابات اتخذت قرارها بأن يتم التمديد للمجلس الحالي سنتين اضافيتين، في ظل العلاقة الجيدة بين الجمعية وحاكمية مصرف لبنان التي يهمها هدوء السوق المصرفية في هذه الظروف رغم ان الحاكم، وكما هومعروف عنه على الحياد لا يتدخل في هذه الانتخابات.