قالت مصادر في عرسال إن المعركة الكبرى في الجرود لم تحصل بعد ولاسيما مع “جبهة النصرة” التي أنجزت استعداداتها لمواجهة “حزب الله”. وقالت هذه المصادر إن كل ما ذكره “حزب الله” عن السيطرة على تلال ووديان لا يعدو كونه انتشارا موقتا في هذه المواقع، وان عناصر الجبهة مصممون على شن حرب عصابات على هذه الأماكن باعتبار ان الحزب يحتاج إلى عدد كبير من العناصر للحفاظ عليها، وأن أي تحرك لهذه العناصر خارجها سيعرضهم لضربات قاسية.
وأشارت هذه المصادر إلى أن أكبر دليل على عدم سيطرة الحزب وحتى بالنار على جرود عرسال هو تحرك أهالي العسكريين المخطوفين في هذه الجرود لمقابلة أبنائهم بكل حرية وأمان من دون أن يتعرضوا لأي أذى وكذلك الخاطفون.
ولم تنف هذه المصادر اقتراب “حزب الله” في بعض النقاط من جرود عرسال إلا أن ذلك دفع عددا من أبناء عرسال للتوجه إلى الجرود لمواجهة عناصر “حزب الله” باعتبار أن هؤلاء أصبحوا يهددون ممتلكات لأبناء البلدة وبالتالي لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذا التهديد.