كشفت صحيفة واشنطن بوست أن ميزانية عمليات سوريا لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) البالغة مليار دولار سيتم تقليصها بعد أن بينت أن تسليح مقاتلي المعارضة وتمويلهم وفقا لحسابات الصحيفة جعلت كلفة المقاتل الواحد سنوياً تبلغ 100 ألف دولار بحسب وثائق إدوارد سنودن التي حصلت عليها الصحيفة.
يعد برنامج سي آي إي في سوريا من بين أكبر البرامج السرية التي تنفذها الوكالة في العالم، بحسب الصحيفة التي قالت إن كلفته تشكل نسبة «1 من 15» من إجمال إنفاق الـسي أي إيه سنوياً. وهذا البرنامج، بحسب مسؤولين في الاستخبارات ورجال سياسة أميركيين قابلتهم الصحيفة، ينص على تدريب مقاتلين وتسليحهم، وتزويدهم بالمعدات اللوجستية، وجمع المعلومات التي يحتاجونها في معاركهم، وإيصالهم مع ما يحتاجونه إلى الأراضي السورية.
الجزء الأكبر من هذا البرنامج يجري تنفيذه انطلاقاً من الأردن، حيث درّبت الاستخبارات المركزية الأميركية 10 آلاف مقاتل حتى اليوم، بحسب المقال الذي نشرته «واشنطن بوست» على رأس صفحتها الأولى السبت الماضي.
جاء ذلك على خلفية قرار أصدرته بالإجماع لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، قضى بخفض ميزانية برنامج الـ»سي أي إيه» في سوريا بنسبة 20 في المئة، خاصة بعد أن تبين ضعف قوات المعارضة “المعتدلة” في وجه كل من جبة النصرة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش الإرهابي.