IMLebanon

تكريت المدمرة تستقبل أهاليها دون أبسط أساسيات الحياة


بدأ مئات الأشخاص الذين نزحوا عن مدينة تكريت العراقية العودة إلى منازلهم الاثنين بعد ثلاثة أشهر من استعادة القوات الموالية للحكومة السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية.

وطردت القوات الحكومية التنظيم المتشدد من تكريت في أبريل/نيسان بعد شهر من المعارك مدعومة بغارات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وفصائل شيعية. وبقي معظم مناطق المدينة مهجورا منذ ذلك الحين.

وقال مسؤول محلي ومصدر في قيادة عمليات محافظة صلاح الدين إن الحكومة استأجرت حافلات لنقل أكثر من 300 عائلة من المخيمات التي كانوا يقيمون فيها إلى تكريت.

وتوجهت قوافل تقل نحو 50 عائلة وترافقها الشرطة صوب تكريت من مدينتي سامراء إلى الجنوب وكركوك في الشمال.

وكان المتشددون قد سيطروا على تكريت التي تبعد نحو 140 كيلومترا شمالي بغداد في يونيو/حزيران 2014. وهرب معظم سكان تكريت في الفترة التي استغرقتها القوات العراقية والفصائل الشيعية لبدء هجومها لاستعادة المدينة.

وقال عدنان التكريتي وهو أحد سكان المدينة “نحن سعداء جدا بالعودة. نكاد لا نصدق أننا نرى تكريت مرة أخرى”.

وأضاف “المدينة ميتة. لا توجد أسواق أو خدمات. لا تتوفر الكهرباء والمياه .. يعملون على إصلاحها وسوف ننتظر لنرى متى يمكن أن يمدوننا بتلك الخدمات”.

يذكر ان ميليشيات الحشد الشعبي قامت بأعمال النهب وإحراق المباني في تكريت بعد تحريرها من المتشددين.

وعبر مسؤولون عراقيون عن قلقهم من أن يتمكن تنظيم الدولة الإسلامية من إعادة إقامة وجود له في مناطق طرد منها عبر التسلل بين السكان العائدين.

لكن الإخفاق في إعادة توطين النازحين يعزز ما تقوله الدولة الإسلامية بأن سنة العراق أفضل حالا تحت حكمهم منهم في ظل الحكومة التي يقودها الشيعة أو القوات الكردية.

ولا تزال بلدات عراقية أخرى في شرق البلاد خاوية بعد أشهر من استعادة القوات العراقية لها من أيدي التنظيم فيما يرجع إلى الخلافات السياسية وتضرر البنية التحتية.

ونزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل العراق منذ بداية العام 2014.