Site icon IMLebanon

الإمارات غيّرت مفهوم الخدمات اللوجستية عالمياً

UPSPlanes
قال بول باير المدير الأعلى للأسواق الناشئة في «يو بي إس» الأمريكية، شركة خدمة الطرود المتحدة والتي تتخذ من دبي مقرا رئيسيا لأعمالها لمنطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا في تصريحات خاصة لـ(البيان الاقتصادي) إن الإمارات تمكنت من تغيير مفهوم الخدمات اللوجستية في جميع أنحاء العالم.

واضاف أن الإمارات أصبحت واحدة من أهم الأسواق في المنطقة، حيث تحولت خلال السنوات العشر الماضية مركزاً لوجستياً بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار إلى أن قرب الإمارات من شبه القارة الهندية، وآسيا الوسطى، وشمال وشرق أفريقيا جعلها وجهة مثالية للاستيراد والتصدير في جميع أنحاء المنطقة.

وقال باير إن الإمارات تمكنت ومن خلال موقعها الاستراتيجي، من ترسيخ مكانتها بنجاح كحلقة هامة ضمن سلسلة التوريد، حيث قامت باستثمارات كبيرة في أصول البنى التحتية بما في ذلك المطارات والموانئ والطرق والسكك الحديدية، بهدف الاتصال بالأسواق الرئيسية في المنطقة وحول العالم والتي تسهم جميعها في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة للخدمات اللوجستية وخاصة مع تصميم مدينة دبي اللوجستية والتي تمتد على مساحة 25 كيلومتراً مربعاً، فضلاً عن المنطقة الحرة لجبل علي والميناء، اللذين يوفران بيئة منطقة حرة محفوظة في مستودع جمركي واحد ويشكلان أول منصة متكاملة ومتعددة الوسائط اللوجستية في العالم.

أهمية الإمارات

وأكد باير على أهمية الإمارات لأعمال الشركة العالمية حيث قال إن الإمارات تعد موطناً لأكبر مطار في العالم، مطار آل مكتوم الدولي، بالإضافة إلى ميناء جبل علي الذي يعد أكبر ميناء في الشرق الأوسط وثالث أكثر الموانئ ازدحاماً في العالم، مما جعلها تشكل بالنسبة لـ(يو بي أس) واحدة من أهم الأسواق في العالم.

وبسؤاله عن إن كان يتوقع جذب دبي لمزيد من الشركات الأمريكية العاملة في قطاع اللوجستية والنقل مع قرب استضافة دبي اكسبو 2020 قال باير إنه مع توقعات القائمين على اكسبو 2020 دبي بأن يجذب المعرض نحو 25 مليون زائر، سيكون 70% منهم من خارج البلاد، فبطبيعة الحال سيكون من ضمنهم عدد كبير من الزوار الأمريكيين. وسيجذب المعرض شركات من مختلف أنحاء العالم للاستثمار ليس فقط داخل الإمارات وإنما أيضاً في المنطقة بشكل عام.

وسيكون هذا المعرض الأول الذي يأتي غالبية زواره من خارج حدود البلاد. وأضاف أن «يو بي إس» ومن خلال خبراتها الشخصية، تدرك الخدمات اللوجستية المطلوبة لتكون المدينة جاهزة لاستقبال هذا النوع من الأحداث، نظراً لتجربتنا في أولمبياد لندن وبكين.

وقال باير إن تجارة الولايات المتحدة مع الإمارات تشكل أهمية كبرى، لأن سوق الإمارات يعد أكبر سوق للصادرات الأميركية في الشرق الأوسط. وفي عام 2013، بلغت قيمة صادرات سلع الشركات الأمريكية إلى الإمارات ما يقارب 24 مليار دولار، ونحن نتوقع ارتفاع هذا الرقم بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.

مقر دبي

وقال باير إن شركة «يو بي أس» تستثمر امكاناتها بهدف تعزيز تواجدها في منطقة الشرق الأوسط لدعم التجارة مع الهند وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، وإن الشركة تبني قراراتها التوسعية لمساعدة عملائنا على تحقيق طموحاتهم المحلية والإقليمية والعالمية. وتحدث باير عن ثقل الشركة في المنطقة فقال إن «يو بي أس» تتواجد في المنطقة منذ عام 1988، ويقع مقرها الرئيسي لمنطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا في دبي.

وتعد هذه المنطقة سوقاً ناشئة ذات أهمية كبرى كما أنها تعد ركناً أساسياً عالمياً للتجارة في المنطقة والحافز لتحقيق النمو الاقتصادي. تعد هذه المنطقة أكبر منطقة نشطة لـ«يو بي إس» فنحن متواجدون في أكثر من 70 دولة وأكثر من 300 مرفق تشغيل في المنطقة. ويعمل في «يو بي إس» أكثر من 4500 موظف ونرسل يوميا أكثر من 2000 طرد كما أننا نوفر حوالي 28 رحلة أسبوعيا لنقل الطرود من خلال مركبات «يو بي إس» المتواجدة في أكثر من 60 منشأة تخزين.

وأشار باير إلى أن العديد من عملاء الولايات المتحدة ليسوا متواجدين في هذه الأسواق اليوم، لذلك تسهل «يو بي إس» هذه العملية، وتوفر الحلول للتحديات والعقبات التي تواجهها عند دخول أسواق جديدة. كما توفر «يو بي إس» البنية التحتية للنقل والتوزيع جنباً إلى جنب مع خبراتها في مجال التجارة والامتثال للشروط التنظيمية، لنقل المنتجات بشكل سريع ومرن في جميع أنحاء العالم. وقال إن «يو بي إس» تساعد العملاء في الإمارات على خفض تكاليف سلسلة التوريد الخاصة بهم، بالإضافة إلى تحويل هذه السلاسل من مركز للتكلفة إلى مصدر للميزة التنافسية.

وأضاف باير أنه من ضمن المميزات البارزة التي تقدمها «يو بي إس» للعملاء هي قوة علامتنا التجارية وقدرات النقل المتعددة على خطوط الولايات المتحدة التجارية من ناحية استيراد السلع إلى الإمارات ومنطقة الخليج، بهدف الاستهلاك من جهة، أو تصدير السلع إلى المستهلكين من الولايات المتحدة والشركات الأمريكية من جهة أخرى.

حلول فريدة

أعرب باير عن ارتياحه بشأن أداء «يو بي إس» في الإمارات بشكل خاص وحول العالم بشكل عام في الربع الأول من العام الحالي 2015، مؤكدا على أن الشركة في وضع جيد للنمو والاستمرار بالاستفادة من الخبرات وموقع المنطقة. وبسؤال باير إن كان لدى «يو بي إس» مشاريع استثمارية في قطاع حلول تكنولوجيا المعلومات لا سيما وأن دبي تحولت لمدينة ذكية، فقال «يو بي إس» تدعم تحول دبي لمدينة ذكية وخاصة أن دبي تتمتع بحلول اتصالات وتكنولوجيا معلومات لا مثيل لها، في التحول إلى مدينة ذكية، حيث انها ومن خلال توفير حلول فعالة تبدأ من الطريقة التي نمارس بها أعمالنا داخل البلاد.

وفي حين أن القدرة والسرعة التكنولوجية في دبي في تحسن مستمر، تبحث «يو بي إس» باستمرار عن طرق للتكيف مع التكنولوجيا التشغيلية وعن كيفية الجمع بين المعلومات والكفاءة التي توفرها، بهدف إيجاد منتجات وحلول إضافية لعملائنا الذين يقدِّرون أدواتنا المتطورة التي تجعل الشحن أكثر سهولة، كما أنها توفر إمكانية المتابعة الفورية لشحناتهم وتسمح لهم بتحليل البيانات ليتسنى لهم تقديم التقارير عن الشحنات.

وقال إن الشركة تتمتع بشبكة عمليات واسعة تشمل جميع المناطق الرئيسية في العالم. وتنقل جميع الطرود الجوية أو البرية الدولية عبر تشغيل شبكة نقل متكاملة واحدة. وكانت «يو بي إس» قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام، عن برنامج إغاثة يجمع بين استخدام أداة المسح المحمولة باليد وبطاقات تعريف دائمة لتقديم كفاءة عالية من خلال القضاء على السجلات الورقية في مخيمات اللاجئين.

وباستخدام هذا الحل، تصبح «يو بي إس» قادرة على تقليص وقت التوزيع، وتوفير خدمة التحقق من توصيل البضائع والمستلزمات الحيوية بما يضمن التوزيع العادل، والحد من عمليات السرقة من خلال برنامجنا الرائد في كل من موريتانيا (دولو أدو). (Mbera) من أثيوبيا. ويؤكد باير على أن التجارة الإلكترونية لم تغير طريقة الشركة في التسويق فقط، بل غيرت أيضاً الطريقة التي تعمل بها الشركة.

220 بلداً

أشار باير إلى أن «يو بي إس» تخدم العملاء في أكثر من 220 بلداً وإقليماً في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 51 سوقاً في أفريقيا، مما يجعلهم يشعرون بأنهم في موقع فريد لشرح مزايا التعامل مع الأسواق الناشئة. وأشاد باير بمؤتمر «آفاق الأعمال في الشرق الأوسط وأفريقيا» والذي نظمته الحكومة الأمريكية ومجلس العمل الأمريكي في دبي في مايو الماضي حيث شكل منصة لجمع الشركات الكبرى من مختلف القطاعات الصناعية، كقطاع الرعاية الصحية، والتكنولوجيا المتقدمة، وتجارة التجزئة، والسيارات والصناعات التحويلية.

وخاصة أن المؤتمر طرح أفكاراً مميزة عن صناعات معينة تقدم فرص تعاون محتملة وفرصاً تجارية للولايات المتحدة والإمارات والشركاء من القطاع الخاص الأفريقي في حلقة نقاش تناولت موضوع «الخدمات اللوجستية لتوصيل المنتجات إلى أفريقيا».

فريق العمل

قال بول باير فريق عملنا المنتشر في جميع أنحاء منطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا يتحلى بالقيادة والخبرات والعلاقات الثقافية في هذه الأسواق المهمة، مما يمكننا من تلبية احتياجات عملائنا بشكل أفضل محلياً وعالمياً، من خلال ربطهم بخطوط تجارية استراتيجية وإتاحة فرص جديدة لهم في السوق.