أمل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ان “تنفرج الامور في لبنان، مع حلول شهر رمضان المبارك، بعد التخبط الاقتصادي الذي نعيشه والاوضاع المتعثرة التي يعانيها الناس”، وقال: “إنّ دولته يفكر ليلاً نهاراً في سبل الخروج من هذه الازمة بأقل ضرر ممكن، وسنسعى جميعا للوصول الى هذا المبتغى”.
وأضاف: “كان الحديث مع الرئيس بري عن المساعي التي يبذلها لانقاذ العمل الحكومي من حالة التعطيل القائمة، وبالتوازي لتقعيل العمل التشريعي حتى لا يبقى عرضة للشلل. لقد شدّد دولته على أنّه ماض في الحفاظ على مبدأ الميثاقية، انطلاقا من اقتناعه بحق المشاركة الوطنية، بالتساوي والقسمة التاريخية التي عرفها لبنان خلال تاريخه الحديث. وهو مصرّ على حمل وزرائه لحضور جلسات مجلس الوزراء دعما للمصلحة الوطنية التي يرعاها الرئيس تمام سلام، لأنها الآسلم لصون الروح الوفاقية التي لا يستقيم لبنان من دونها”.
وتابع الخازن: “كان الرأي متفقا على تغليب لغة التفاهم والحوار، بعيدا عن أي حساسيات تثير المشاعر الطائفية والمذهبية مهما اختلفت التوجهات الاقليمية. لذا، فالرئيس بري متمسك بدعم حوار “المستقبل” و”حزب الله” ورعايته، لأنه أثبت حتى الآن نجاحه في احتواء الطفرات المذهبية المشتعلة في المنطقة. ولعل الدور الطبيعي الذي يضطلع به دولته في الدعوة الى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية يبلور تصوره الميثاقي الاعلى على ما عداه. وبرغم الصورة القاتمة التي ترتسم من حولنا، لا يزال الرئيس بري مؤمناً بأنّ لبنان أقوى من أيّ انقسام وتشرذم، وقد خرج منتصراً في أخطر المراحل والتجارب التي بقي فيها غريقا في كل الاعاصير”.