خزن إيران كميات من النفط الخام تصل إلى نحو 40 مليون برميل في ناقلات عملاقة راسية في البحر، حيث تستعد طهران لإغراق أسواق النفط بها في حال وقعت اتفاقاً نووياً نهائياً مع القوية الغربية نهاية الشهر الجاري.
وتسعى إيران وست قوى عالمية إلى حل الخلافات المتبقية مع اقتراب الموعد النهائي المقرر في 30 من يونيو/حزيران الجاري للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
وتخزن إيران حالياً كميات هائلة من النفط قبالة سواحلها، ومعظمها في ناقلات تابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مهدي فرضي، وهو مسؤول سابق في شركة النفط الوطنية الإيرانية، ويدير حالياً شركة لاستشارات الطاقة في بريطانيا، قوله إن “أول شيء سيحاولون فعله هو تفريغ كميات كبيرة من هذا المخزون”. وحذر زنغنة (يقصد وزير النفط الإيراني بيجن) منظمة أوبك بالفعل قائلاً: “أفسحوا مجالاً لنا. وبعبارة أخرى..سنبيع هذا النفط بأي سعر”.
وأضاف فرضي: “سيتم ضخ المخزون العائم في السوق في أسرع وقت ممكن بعد التوصل إلى نوع من الاتفاق”.
وتسعى إيران، التي كانت قبل فرض الحظر الأميركي عليها ثاني أكبر منتج للخام في أوبك بعد السعودية، إلى إفساح المجال لعودتها تدريجياً إلى سوق النفط ورفع صادراتها النفطية إلى حوالى مليون برميل يومياً.
وأظهرت بيانات لتتبع السفن إضافة إلى مصادر ملاحية، أن إيران نشرت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية 15 ناقلة نفطية كبيرة جداً على الأقل لتخزين الخام وتستطيع كل منها حمل مليوني برميل.
وقدرت إي.إيه جبسون للسمسرة في أعمال الناقلات، في تقرير الأسبوع الماضي، “المخزون العائم من النفط الإيراني والبالغ قرابة 38 مليون برميل والمخزونات على الشاطئ يمكن أن تزيد بسرعة إمدادات المعروض في السوق”.
وقال مصدر آخر يتتبع حركة السفن إن إيران تخزن ما يزيد عن 45 مليون برميل من الخام في 23 ناقلة من بينها بضع سفن ليست جزءاً من أسطول شركة ناقلات النفط الوطنية.