رأى عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” ومنسق التيار في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش، أن “المعلومات التي تم التداول بها عن مخطط إرهابي ينوي تنظيم “داعش” القيام به في أول أيام شهر رمضان في محافظة الشمال، وأنه يجهز لعملية كبيرة في طرابلس في أول رمضان ضد الجيش اللبناني، وبغض النظر عما إذا كانت صحيحة أو مدسوسة لإثارة البلبلة، فإنها لا تلغي احتمال حصول عملية أمنية في طرابلس أو غيرها من المناطق”.
وأشار علوش، في تصريح إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن “تنظيم داعش هو أكثر من يؤدي الخدمات اليوم لمعسكر الممانعة، لأن ما يقوم به “هذا التنظيم منذ نشأته حتى الآن يصب في صالح النظام السوري وحليفه “حزب الله”، وهذا لا يجعلنا نستبعد أي احتمال”. وشدد على أن “لا قدرة لأي تنظيم إرهابي أن يقوم الآن بعملية واسعة كاجتياح عسكري أو عملية احتلال، فلو كانت لهذه المجموعات القدرة على ذلك لفعلتها في شهر تشرين الأول الماضي، عندما أقدم الجيش على ضرب عناصرها واقتلاعهم من المدينة، لكن من الممكن أن تحصل عمليات صغيرة جدًا ومحدودة عبر خلايا نائمة، سواء باستهداف معين أو بعملية انتحارية أو بتفجير عشوائي”.
وعن أبعاد التلميح إلى استهداف الجيش عبر هذه العملية في مدينة طرابلس تحديدًا، ذكّر علوش بأنه “كان مطلوبًا من الجيش اللبناني أن يكون جزءًا من المعركة التي يخوضها “حزب الله” في منطقة القلمون السورية وفي جرود عرسال، وأن يتحمّل قسطًا من المسؤولية والخسائر التي يتحملها الحزب في هذه المواجهة المفتوحة، وإن مثل هذه العملية لها هدف من اثنين: إما دفع الجيش إلى ردّ فعل على هذه العملية وإشراكه في الجبهات المفتوحة، وإما معاقبته لأنه رفض أن يكون طرفًا في معركة أراد محور الممانعة أن يزجه فيها”.