اكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية النائب نبيل دو فريج في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية أن “رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون و”حزب الله” هما الفريقان اللبنانيان اللذان عبّرا صراحة عن رفضهما اتفاق الطائف بعد إقراره وهما “يريدان منذ ذلك الوقت إظهار ان هذا الاتفاق غير صالح كنظام حكم للبنان وانه وصْفة لأزمات متوالدة، وهما يشعران اليوم بأن الوقت حان للانقضاض على الطائف من خلال تعطيل الانتخابات الرئاسية وشلّ البرلمان والسعي الى تعطيل عمل الحكومة”.
وردا على سؤال عن انه اذا كان “حزب الله” يسعى عبر اي مؤتمر تأسيسي او ضرْب للطائف الى اعادة توزيع كعكة السلطة، فأي مصلحة لعون في ذلك؟ قال دوفريج “لكل منهما مصلحته. عون مقتنع منذ زمن بعيد بتحالف الاقليات، وهو يعتبر ان 33 في المئة من المسيحيين مع 33 في المئة من الشيعة يشكّلون 66 في المئة يمكنها ان تحكم البلد، وهذا اعتقاد هو عملياً لعب بالنار ولا يوصل إلا الى حرب اهلية كالتي عشناها بين 1975 و 1990”.
واضاف ان “هذا المنطق، يعني ان هناك تحالفاً بوجه طرف ثالث، هو السنّي. والى ماذا يؤدي ذلك؟ والى اين يتم دفْع هذا الطرف الذي ثبت انه ليس بيئة حاضنة للإرهاب على أشكاله وآخرها (داعش)؟ فاذا شعر السنّة بأنهم مستهدَفون فإن ذلك بمثابة دعوة لهم الى نبذ الاعتدال وخوض معركة دفاع عما سيعتبرونه وجودهم في البلد”.