أطلق وزير السياحة ميشال فرعون، قبل ظهر اليوم، في الوزارة، مهرجانات “غلبون لصيف 2015″، في حضور النائب سيرج طورسركيسيان ورئيس بلدية غلبون ايلي جبرايل ورئيسة لجنة مهرجانات غلبون فيكتورين الخوري.
الخوري
وألقت الخوري كلمة اعتبرت فيها هذه المهرجانات طمعلما مهما على الخارطة الفنية والثقافية والسياحية الداخلية، وقد جمعت هذا العام التراث والحداثة، المحلي والعالمي واحتضان المواهب اللبنانية الاصيلة في داخل الوطن وخارجه”.
وعن برنامج المهرجان قالت الخوري: “يمتد المهرجان من 25 تموز لغاية 7 آب، ليلة الافتتاح 25 تموز تبدأ مع عازف ال Cell الفنان الفنزويلي اللبناني الاصل لويس كارلوس بارا الخوري الذي سيعزف من مؤلفات الموسيقى الانكليزي السير ادوار الغار وتنتهي الليلة مع عمل اوبرالي عالمي لبناني يقدم اوبريت ل موزار، الترجمة باللهجة اللبنانية للشاعر اللبناني المميز هنري زغيب، القيادة الموسيقية للمايسترو المبدع هاروت فازليان والعزف لموسيقيين من الكونسرفتوار الوطني اما الاصوات فهي السوبرانو نادين نصار التينور ايليا فرنسيس والباربتون مكسيم شامي. اما في 26 تموز فسيكون لقاء مع الفنان ابن عمشيت شربل روحانا. وفي 7 آب سنكون مع الصوت الصادح والشبابي الفنان جوزيف عطيه. يرافق المهرجان معرض للسيارات الكلاسيكية القديمة، ويتخلله يوم الزيتون والزيت الغلبوني”.
واشارت الى ان “جديد المهرجان هذا العام فهو معرض فني يضم منحوتات ورسوما لنحاتين ورسامين لبنانيين كلاسيكيين وحديثين وقدماء ومعاصرين ستوزع اعمالهم على اربعة مراكز داخل القرية”.
جبرايل
ثم تحدث رئيس بلدية غلبون ايلي جبرايل فقال: “للسنة السادسة على التوالي تقوم بلدية غلبون بدعم لجنة مهرجاناتها لتقديم برنامج “يوميات غلبون 2015″ والذي يمتد على مدار السنة ويتناول كل الانشطة الثقافة، الفنية والحياتية والبيئية مع نشاطات توعية مختلفة”.
ونوه جبرايل ب”الحدث الفني الاول “Fair art Bi-yerly Galboun” و”Show Car Classic Galboun” بدعم من البلدية”، وقال: “الهدف من هذه الظاهرة جعل غلبون بكامل مساحتها معرضا يقام كل سنتين يحضر اليها اشهر الفنانين اللبنانيين والعرب والعالميين من جميع الاختصاصات كالنحت، الرسم ،Installation، Design والهندسة المعمارية والداخلية وغيرها من الفنون الحديثة حيث يصبح “Fair art Bi-yerly Galboun” حدثا فنيا مميزا”.
واعلن عن بعض مشاريع غلبون المستقبلية، في اطار العمل البيئي والسياحة البيئية، ومنها اقامة بيوت ضيافة وتجديد الفندق، بدء العمل بزراعة العنب وصناعة النبيذ، تحسين اوضاع وزيادة تربية النحل اضافة الى جعل غلبون بلدة تعتمد على الزراعة العضوية في كل منتجاتها الحيوانية والزراعية.
وقال: “سنعمل لجعل غلبون بلدة ذكية في سنة 2021 لاستقبال الشركات الذكية والتي تعنى بالبرمجة والتواصل الاجتماعي والانترنت والهندسة، اضافة الى رياضات المشي في الطبيعة وبرامج الرحلات البيئية والدينيةالى القرى والبلدات المجاورة في جبيل والبترون”، لافتا الى ان “مشروع Village Net Zero الذي تعمل على تنفيذه البلدية سيجعل من غلبون بلدة رائدة في المجال البيئي ومتقدمة على الصعيد التكنولوجي لتصبح بلدة نموذجية نفتخر بالانتماء اليها”.
فرعون
اما الوزير فرعون فرحب بالحضور، واشار الى ان “وزارة السياحة تقف مع كل المبدعين والمنظمين لافكارهم ومبادراتهم، حيث يعيش لبنان اليوم بفضلهم نهضة على الصعيد الحضاري والثقافي والفني، وعلى صعيد بعض البلدات النموذجية ومنها غلبون التي تبدو كزهرة خاصة تنمو شيئا فشيئا في هذا العدد الكبير من المهرجانات”.
وقال: “نرى قرية “غلبون” مزيجا من الابداع من حيث الرؤية والتنظيم، والسياحة الريفية التي تتمتع بها لايجاد وخلق فرص العمل، واعتبارها محطة للسياحة والسياح والمغتربين اللبنانيين لتواجدها على الخارطة السياحية في لبنان. كما لا يمكننا الا الحديث في غلبون عن البيئة والزراعة العضوية في كل منتجاتها، وستأخذ مكانها الطبيعي في العام 2016 بعد ان فازت جبيل كعاصمة للسياحة العربية، وتم الاتفاق على ان تشمل المشاريع كل بلاد جبيل وقضائها للوصول الى البترون ونتمكن من ايجاد منطقة تستفيد من المشاريع طوال السنة، لذلك نحن ندرس اليوم هذه المشاريع ومنها “اعادة احياء التراث” في جونية والبترون وسنعلن عنها قبل نهاية العام الحالي، لاننا نؤمن بوجود طاقات وفرص في المنطقة يجب استغلالها”.
اضاف: “ان هذا المهرجان، كما المهرجانات الاخرى اصبحت سمة اساسية للسياحة في لبنان اسميناها “اسهم نارية” او “بانوراما” والتي تؤكد الالتزام بثقافتنا وتراثنا وطاقاتنا وابداعنا من اجل التمسك بجذورنا وحضارتنا مهما كان التهديد الكبير الذي يتعرض له لبنان”.
وتمنى فرعون ان “تكون “الصيفية ” ناجحة وان يتمكن السياسيون من ايجاد الحلول، لكن الاهم اليوم هو الالتزام السياسي بالنسبة الى الامن وان يقوم الجيش اللبناني بكل واجباته”.
وكانت كلمة لهاروت فازليان وشربل روحانا.