Site icon IMLebanon

واشنطن تحث تل أبيب على استغلال حقول الغاز في المتوسط

IsraeliGas
ذكرت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية أمس الإثنين أن الولايات المتحدة الأمريكية دعت تل أبيب إلى ضرورة استغلال حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل المتوسط، لتلبية أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدعوة جاءت على هامش زيارة يقوم بها وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إلى أمريكا، حيث طالبت واشنطن بضرورة البدء بالعمل على استخراج الغاز الطبيعي من الحقول الإسرائيلية المكتشفة.
وتهدف الولايات المتحدة من هذه الدعوة، وفق الصحيفة، إلى تزويد احتياجات كل من الأردن ومصر بالغاز الطبيعي.
أما السبب الثاني فهو مرتبط بوجود استثمارات أمريكية، عبر شركات تعمل في إنتاج وتطوير حقول الغاز الإسرائيلية، ممثلة بوجود واحدة من أكبر شركات التنقيب والتطوير وهي شركة «نوبل إنرجي» الأمريكية العاملة في إسرائيل.
وكانت مباحثات دارت، خلال العامين الماضي والجاري، بين كل من الأردن وإسرائيل من جهة، ومصر وإسرائيل من جهة أخرى، بهدف تزويدهما بالغاز الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، ما أثار ضجة في الشارعين الأردني والمصري.
أما السلطة الفلسطينية، ممثلة بشركات للقطاع الخاص وبحضور رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة، فقد وقعت مطلع العام الماضي اتفاقية مع إسرائيل، تقضي بتزويد الأخيرة الغاز الطبيعي للشركة الوطنية لتوليد الطاقة العاملة في شمال الضفة الغربية، لمدة 15 عاماً، قبل أن يتم إلغاء الإتفاقية بين الطرفين قبل نحو شهرين.
ويمتلك الفلسطينيون حقل غاز (غزة مارين) البحري، الواقع على بعد 35 كم من سواحل قطاع غزة، والمكتشف نهاية تسعينات القرن الماضي، إلا أنه لم يتم استخراج أية كميات منه، وتعود حقوق امتياز استخراج محتواه لشركة «بريتيش غاز» البريطانية.
وفي مايو/ أيار الماضي وقع الأردن وشركة «بريتيش غاز» اتفاقية لاستيراد الغاز الفلسطيني إلى الأردن. وفي منتصف فبراير/شباط الماضي وقع الأردن وفلسطين، خطاب نوايا لاستيراد الغاز الطبيعي الفلسطيني، على هامش زيارة قام بها وزير الطاقة والموارد المعدنية الأردنية محمد حامد، إلى فلسطين.
ويبلغ عدد حقول الغاز الإسرائيلية المكتشفة ثمانية حقول، وهي حقل تمار1، وتمار2 غرب حيفا، وحقل لفياثيان1، ولفياثيان2 غرب يافا، وحقل سارة وميرا غرب نتانيا، وحقل ماري قرب غزة، وحقل شمن قرب أسدود، وحقل كاريش غرب حيفا.