في الكوبا أميركا.. الأرجنتين تعود إلى الأضواء من بوّابة الأوروغواي
ولقاء كسر عضم الليلة يجمع البرازيل وكولومبيا
تقرير خالد مجاعص
على الرغم من أنّ موعد المباراة كان في الثانية والنصف فجر الأربعاء بتوقيت بيروت، إلّا أنّ عدداً كبيراً جدّاً من محبّي كرة القدم في لبنان والعالم تابعوا لقاء القمّة في المجموعة الثانية بين الأرجنتين والأوروغواي ضمن أوّل لقاء كسر عضم في البطولة الأميركيّة في انتظار اللقاء الثاني من كسر العضم الذي سيجمع البرازيل وكولومبيا فجر الخميس. فقد حصدت الأرجنتين فوزها الأوّل في الكوبا أميركا، وجاء على حساب أوروغواي بنتيجة 1-0.
فقد صحّحت الأرجنتين مسارها وتخطّت الأوروغواي بهدف نظيف في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في بطولة كوبا أميركا التي تنتهي في الرابع من الشهر المقبل. وشهدت المباراة صراعاً فنيّاً وبدنيّاً طوال الشوط الأوّل الذي كان متكافأاً مع أفضليّة لمنتخب التانغو. وفي الشوط الثاني، فرض ليونيل ميسّي وزملاؤه حصاراً على مرمى الأوروغواي لينتج عنه هدفاً رائعاً بفضل ضربة رأس “على الطاير” سدّدها سيرجيو أغويرو في الدقيقة الـ56، مستفيداً من تمريرة عرضيّة. من ناحيتها، اقتنصت الباراغواي النقاط الثلاث من جامايكا بعد الفوز عليها بهدف من دون ردّ. وبتلك النتائج، تصدّرت الباراغواي والأرجنتين سوية المجموع بـ 4 نقاط لكل منهما بفارق نقطة عن الأوروغواي وأخيراً جامايكا بلا نقاط.
وليس بعيداً عن لقاء الأرجنتين والأوروغواي، ينتظر جميع محبّي منتخب السامبا في العالم المواجهة الناريّة بين البرازيل وكولومبيا في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية.
وما زالت جماهير المنتخبين وعشّاق كرة القدم تتذكر المشاهد الدراميّة خلال مونديال البرازيل عندما حرص نجوم السامبا على مواساة رودريجيز عند خروج كولومبيا، وتأهّل البرازيل إلى المربّع الذهبيّ في المباراة التي تعرّض فيها المهاجم البرازيليّ نيمار إلى إصابة خطيرة ودّع خلالها وبطريقة مأساويّة مونديال بلاده. ويعرف المنتخب البرازيليّ تمام المعرفة أنّه في حاجة إلى انتصار مقنع على المنتخب الكولومبيّ، إذا أراد العبور إلى الدور ربع النهائيّ، وعدم انتظار لقائه الأخير في المجموعة أمام منتخب فنزويلّا العنيد، فيما يصطدم المنتخب الكولومبيّ بنظيره البيروفي. وسيكون على كارلوس دونغا هدف وحيد لا غير، وهو الفوز على كولومبيا، حيث لم يقدّم المنتخب البرازيليّ العرض المنتظر منه في المباراة الأولى له في المجموعة وخطف الفوز بصعوبة بالغة من منتخب البيرو 2-1 في الوقت بدل الضائع. وكانت الصحف البرازيليّة قد أجمعت أنّ “البرازيل، لم تكن الأحد الأفضل، ولكن يكفي أن تمتلك نيمار في الملعب لتفوز”. من هنا، على دونغا أن يعيد البعض من حساباته في مباراته الليلة والعودة إلى التشكيلة التي فازت قبل شهر على فرنسا في باريس والتي كان من أبرز نجومها، إضافة إلى نيمار وويليان، تياغو سيلفا الصخرة الدفاعيّة وفرناندينيو، لاعب مانشستر سيتي وكوتينيو ساحر ليفربول، وأخيراً روبرتو فيرمينيو الذي تسعى أبرز الفرق العالميّة إلى الحصول على خدماته من فريقه الألمانيّ هوفنهايم.
من ناحيته، يتطلّع المنتخب الكولومبيّ مجدّداً إلى خبرة نجومه البارزين مثل راداميل فالكاو جارسيا الذي غاب عن المونديال البرازيليّ للإصابة وجيمس رودريجيز وكارلوس باكا وخوان كوادرادو. وسيتطلّع المنتخب الكولومبيّ إلى الثأر من نظيره البرازيليّ الذي أطاح به من المونديال قبل نحو عام واحد، لكنّه يدرك أنّ مهمّة الفريق غداً لن تكون سهلة… ويبقى انتظار انطلاق اللقاء عند الساعة الثالثة فجراً بتوقيت بيروت.