Site icon IMLebanon

حوري: الحكومة لن تتعطّل وعون لن يكون رئيساً

 

أكد عضو “كتلة المستقبل” النائب عمار حوري رفض تعطيل العمل الحكومي، وقال: “نشد على يد الرئيس تمام سلام لدعوة الحكومة إلى الانعقاد سريعا لأن القضايا المعيشية لا تحتمل، موجهاً تحية تقدير للرئيس بري على مواقفه الوطنية، امام بعض مواقف 8 آذار التي تستخف بالمصلحة الوطنية.

حوري، وفي حديث “للبنان الحرّ”، ردّ على سؤال بالقول: “ممنوع ان ينكسر البلد وليس العماد عون، فالبلد مهدد اليوم بالانكسار، وبالتالي ثنائي “حزب الله” – عون يحاول تعطيل الحكومة لكن الحكومة لن تتعطل، وهناك موقف منتظر من الرئيس سلام لحلحلة الموضوع.

حوري ذكّر بأن الدستور اعطى رئيس الحكومة صلاحيات واسعة خصوصا في ما يتعلق بجدول الأعمال، معتبراً ان زيارة الوزيرين محمد فنيش وجبران باسيل لرئيس الحكومة تؤكد أن “حزب الله” يجاري حليفه العوني ليستخدمه ضمن اجندته، وهو يستخدم طموح العماد عون للرئاسة لتحقيق غاياته. وهو يظهر انه داعم للعماد عون، ولكن من الواضح ان مصلحة لبنان ليست أولوية بالنسبة إليه.

وإذ شدد على ان مقدمة الحل هو انتخاب رئيس للجمهورية، أكد حوري، أنه ليس سرا ان العماد عون لن يكون رئيسا للجمهورية. وقال: “ورقة إعلان النوايا بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” لم تتبن ترشيح العماد عون للرئاسة، ونحن رحبنا بمضمونها الايجابي الذي يتناول الطائف والدستور واحترام الحدود اللبنانية السورية بالاتجاهين، ونثق بأن القوات تمارس هذه العناوين، لكن في ما يتعلق بمبادرة العماد عون، فنحن جددنا اكثر من مرة أن تيار المستقبل ليس لديه فيتو على احد، ولكن هناك بنود تتطلب تعديلا للدستور، وخصوصاً في البندين، الأول الذي يتكلم عن اعتماد الانتخابات الرئاسية من الشعب…فهذا يتطلب تعديلا دستورياً. والقيام باستفتاء شعبي.. أيضا يتطلب تعديلا للدستور. وبالتالي فلسفة هذه المبادرة تعتمد بشكل أساسي على ترشيح العماد عون وإلا لما كانت هذه المبادرة.

وكشف بأن “تيار المستقبل” طرح أسئلة عدة على العماد عون ولم تأت أجوبة عنها بعد، منها: موقفه من المحكمة الدولية، تغطيته لحزب الله ولسلاحه في الداخل وتدخله في سوريا، مدى إمكانية الوفاء بوعوده إذا أصبح رئيساً بعد إطلاقه نظرية “الوان واي تيكيت”، وإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري التي تمت من منزله، وخلفية موقفه من الحكم على جريمة ميشال سماحة حيث اقتصر على اللاتعليق امام جريمة كبرى كادت ان تهز البلد، والابراء المستحيل الذي لا يتضمن أي حقيقة، إضافة إلى إعلام “التيار الوطني الحر” العدائي الذي لا يساعد على الاستقرار.

حوري شدد على أن ورقة الانتخابات الرئاسية تستخدمها ايران في المفاوضات النووية، وجزء منها النظام السوري ليؤكد انه لا زال لديه تأثير في المسار اللبناني، وبالتالي فإن ورقة رئاسة الجمهورية مصادرة إيرانياً، وجزئيا من سوريا. وأضاف: “في الحوار مع “حزب الله” نحاول إقناعه بلبننة الاستحقاق الرئاسي، لأن انتخاب الرئيس مصلحة لبنانية للجميع في ظل هذا الحريق في المنطقة”.

وعن التعيينات الأمنية، ذكّر حوري بأن ولاية العماد جان قهوجي تنتهي في 23 أيلول، وأي تعيين لقائد جيش قبل ذلك التاريخ يؤدي إلى وجود قائدين للجيش، وهذا أمر غير منطقي، مشيرا إلى أن الأمر مناط بوزير الدفاع، الذي من مهمته طرح أسماء المرشحين لقيادة الجيش على مجلس الوزراء، فإذا تعذر الموافقة على تعيين أي اسم من الأسماء، عندها يتم التمديد للقائد الحالي”. وقال: “في ظل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية نحن ضد تعيين قائد للجيش”.

حوري، ردّ على الشيخ نعيم قاسم، فقال: “نستحق جائزة نوبل في احترامنا للميثاق الوطني وللدستور والعيش المشترك وللنظام الديموقراطي وللمساحة المشتركة للرأي والرأي الآخر، وهناك جائزة نوبل اخرى نستحقها، وهي طول البال والصبر الذي نتحلى به على هكذا كلام ومحاولات توتير الأجواء وتغيير الوقائع وتزويرها”.

وعن مسألة النفايات، قال حوري: “هذا الأمر يستحق اجتماعاً طارئاً وعاجلاً للحكومة لمواجهة هذا الملف الصحي البيئي، وهو مرتبط بأمن وصحة الناس وبصورة لبنان، والحكومة مدعوة للانعقاد بسرعة لتفادي الكارثة الآتية، فهذا الأمر من مسؤولية الحكومة، ولا يجوز ان ياتي موعد 17 تموز وندخل في كارثة وطنية”.