فيما يستمر رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط بمساعيه للحفاظ على الضمانات التي قدمتها فصائل المعارضة السورية إلى القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في الازمة السورية، بعدم التعرض الى الدروز في مناطقهم، لا يزال القلق سيد الموقف، ولا تزال الاتصالات والمشاورات في هذا الموضوع مستمرة، ما استدعى توجه جنبلاط يرافقه نجله تيمور الى عمان ليلا لاجراء المشاورات اللازمة، وذلك بعدما زار وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور تركيا امس وانتقل منها الى السعودية في اطار المهمة نفسها.
وفي هذا السياق، اشارت مصادر متابعة لـ”المركزية” الى ان ثمة اتصالات مباشرة مع قيادات المعارضة السورية بكافة فصائلها السياسية والعسكرية في القنيطرة وريف دمشق الغربي، لعدم السماح بالتعرض بأي شكل من الأشكال للدروز، خصوصا أن هناك قرارا واضحا من المعارضة السورية بأن الحادث الأليم الذي وقع في بلدة “قلب لوزة” في جبل السماق في ريف أدلب ممنوع تكراره لأي سبب من الأسباب، وان ثمة ضمانات في هذا السياق”.
ولفتت الى “ان لدى رئيس الحزب توجها تاما بعدم السماح بان يكون الدروز في مناطقهم في سوريا وقودا للنظام في معركته الخاسرة”، واشارت الى “ان الاتصالات مستمرة لمنع حصول فتنة بين الدروز وجيرانهم من اهل الجبل ودرعا وحوران، والمهم التنسيق المباشر بين الجميع لتجنب الوقوع في المواجهة”.
ولفتت الى ان “محصلة الاتصالات والزيارات الى الخارج توّجت بضمانات لمنع تكرار الخطأ الذي حصل في “قلب لوزة”، وهذا وعد حصلنا عليه من قبل القيادات المعنية بالثورة السورية والفصائل الاخرى”.