اعلنت كوريا الشمالية، الثلاثاء، ان أسوأ جفاف في 100 عام ضربها، مما يضاعف حالات نقص الغذاء المزمنة في بلد تقول الأمم المتحدة إن ثلث أطفاله تحت سن الخامسة يعانون الوهن بسبب سوء التغذية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الحقول في أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الرئيسية لزراعة الرز في إقليمي هوانغهاي وفيونجان تعاني من الجفاف بسبب ندرة الأمطار. وتحتاج الحقول إلى مياه كافية للحفاظ على شتلات الرز مغمورة جزئياً لتنمو.
وأضافت الوكالة: “سيستمر أسوأ جفاف في 100 عام في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، مما يسبب ضرراً كبيراً لحقول الرز”.
وحذّر منسق الأمم المتحدة في كوريا الشمالية، غلام اسحاق زاي، الشهر الماضي من أزمة تلوح في الأفق بسبب جفاف العام الماضي الذي نتج عن أقل هطول أمطار في 30 عاماً.
وقال اسحاق زاي إنه يعتقد أن الموقف الغذائي لن يكون سيئاً مثلما حدث في نوبات الجفاف الكبرى السابقة، إذ أن المجتمعات الآن أكثر مرونة، وقد يكون لديها بعض الاحتياطيات.
ويعاني الانتاج الزراعي في كوريا الشمالية على فترات من الجفاف والفيضانات في الصيف، على رغم أن الدولة تعلمت تقليل الضرر، من خلال تحديث طرق الزراعة والتحوّل إلى محاصيل غير الرز في السنوات الأخيرة.
وكانت كوريا الشمالية عانت بالفعل في تسعينات القرن الماضي من مجاعة مميتة، اعتمدت فيها على مساعدة غذائية دولية، لكن الدعم تراجع بحدّة في السنوات الأخيرة، بسبب القيود التي تفرضها على العاملين في المجال الإنساني، وعدم السماح بمراقبة توزيع الغذاء.