Site icon IMLebanon

“داعش” في القلمون: حروب ردّة أم صراع أجنحة؟

ذكرت صحيفة “الأخبار” ان أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية” تتصارع في جرود القلمون وجرود عرسال. وقبل احتدام المواجهة بين حزب الله و”الدولة”، تدور حرب أجنحة بين أبناء التنظيم الواحد، وسط حملة تصفية للمنشقين، أبرزها تنفيذ حُكم فتوى بذبح أمير التنظيم السابق أبو الوليد المقدسي.

“إن لم يجد من يُقاتله، يُقاتل نفسه”. يقول مقاتل سوري، خلال دردشة عبر السكايب، عن تنظيم “الدولة الإسلامية” في القلمون. فقبل أن تحتدم المواجهة بين أكثر التنظيمات تشدداً و”حزب الله”، بدأت حملة تصفيات داخلية في صفوف التنظيم. حرب أجنحة أو تصفية حسابات شخصية أو تنفيذ أوامر عليا، أيّاً كانت عناوينها، لا شك ستُنهك التنظيم حتى تكاد تودي به. وبحسب المعلومات، رغم عدم ارتباط مقتل “أبو الوليد المقدسي” بالانشقاقات التي تضرب جسم التنظيم في القلمون، تفيد المعلومات بأنّ القيادي القصيراوي موفق أبو السوس الذي عُيّن أميراً مرحلياً للتنظيم، يقود الجناح العسكري الأقوى في القلمون.

وتفيد المعلومات بأن أبو السوس “يُحاول إحكام سيطرته على تنظيم الدولة في القلمون، مثلما فعل في القصير مع كتائب الفاروق”، وأنه “يقود حملة تصفية كي لا يبقى قيادي قوي غيره”. هكذا اختلط الحابل بالنابل في الجرود الواقعة تحت سيطرة التنظيم. أما الذريعة الجديدة المضافة إلى سابقاتها في تبرير قتل هذا أو ذاك، فكانت هذه المرة التخوين بتهمة “التواصل مع حزب الله”.

وتحدثت المعلومات عن أن المقدسي ذُبح بأمر من أمير التنظيم في القلمون العراقي محمد عبد الرحيم الحلي الدليمي المعروف بـ”أبو أيوب العراقي”، الذي عيّن حديثاً بعد انشقاق المقدسي، وهو “شقيق الموقوفة سجى الدليمي مطلقة أبو بكر البغدادي”، بحسب ما تؤكد مصادر لـ”الأخبار”.