تحاول «جمعية مطوري العقار» و «نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين»، رسم صورة إيجابية عن لبنان، من خلال مبادرة أطلقتاها في مؤتمر صحافي امس، عنوانها «تطلعوا الى المستقبل ـ لبنان بخير»، وهدفها إحياء الثقة بمستقبل لبنان واقتصاده وخلق «حركة تفاؤل وموجة من الإيجابية»، على الرغم من المناخ العام المضطرب سياسياً وأمنياً، وعلى الرغم من تداعيات الازمة السورية السلبية على لبنان اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً، وعلى الرغم ايضا من الفراغ الرئاسي، وشلل المؤسسات الرسمية، وغياب التشريع في المجلس النيابي، وجمود الحكومة،
على الرغم من كل ذلك فالجمعية والنقابة تنظران، الى النصف الملآن من الكأس، الذي يتلخص بإطلاق مبادرتهما التي تتضمن: عدة محطات، من بينها: «معرض دريم العقاري» في ايلول المقبل، وبث الاخبار الايجابية عن لبنان، وتنظيم جولة خارجية تسويقية، تشمل زيارات للجاليات اللبنانية في بلدان الانتشار لاطلاعها على فرص الاستثمار المتوافرة في لبنان، وتشجيعها على ان تكون جزءا من مستقبله، مشددتين على «ان ثمة اسعاراً وحسومات مثيرة للاهتمام في قطاع العقارات اليوم»، مؤكدتين ان «هذا هو الوقت المناسب للشراء»، مبديتين «سعيهما مع كل المعنيين لتوفير برامج تحفيزية للتملك في لبنان»، ومشيرتين الى ما يقدمه مصرف لبنان من حوافز للتملك في العقارات، لكنهما تلفتان الانتباه الى «غياب خطة سكنية جدية يساهم فيها القطاع الخاص».
الى ذلك كشفت الجمعية والنقابة خلال المؤتمر الصحافي في مطعم ليزا في الاشرفية، تحدث خلاله رئيس REDAL نمير قرطاس، ونقيب الوسطاء مسعد فارس، عن «أن بين محطات المبادرة، والأنشطة الملحوظة تنظيم عشاء مشترك في 22 ايلول يضم وجوهاً بارزة من لبنانيي الانتشار، قبل يوم من افتتاح معرض «دريم» DREAM العقاري».
قرطاس: القطاع العقاري متين
أكد قرطاس إن من اهم اهداف جمعية مطوري العقار في لبنان REDAL «المساهمة في جعل لبنان بلد التميّز»، وأعلن عن إطلاق مبادرة بعنوان «لبنان بخير» Look Forward – Lebanon is looking good.، معتبرا ان «ذلك هو عنوان للثقة بمستقبل لبنان، المبنيّة على حقائق، والقائمة على وقائع صلبة، ومدعومة بآراء مراجع اقتصادية دولية عدةّ تتمتع بصدقية كبيرة، وكلمتها مسموعة في كل العالم».
وبعدما اكد على متانة وقوة القطاع المصرفي وعلى ان سياساته المصرفية حكيمة بقيادة مصرف لبنان وحاكمه، ويعرف مدى قوة القطاع العقاري وقدرته على الصمود وإمكاناته الكبيرة، قال: «إن لبنان بخير، وهذا هو هدف التحرّك الذي قررنا أن نطلقه».
ولفت الانتباه الى أن REDAL و REAL، وبدعم من «مجموعة شويري»، «ستركّزان قسماً كبيراً من جهودهما هذه السنة على الانتشار اللبناني».
فارس: الاغتراب اللبناني كنز
ثم تحدث فارس، فقال: «البعض كان يتخوف مما سيحلّ بلبنان اذا حصلت حرب في سوريا، وها هي الحرب حصلت فعلاً. صحيح أن الوضع لم يكن طبيعياً، ولم تكن أعمالنا في أفضل حال خلال هذه المرحلة، ولكننا نبرع في التكيف وفي إبقاء قطاعتنا حية برغم كل الظروف».
وقال: «اليوم نطلق حملة لبنان بلد الفرص، يأتوننا اليوم من اوروبا ليبيعونا عقارات في أوروبا وأميركا أو في جزيرة ما، لماذا؟ هل اشترى أحد في لبنان وخسر؟». واصفا الاغتراب اللبناني بأنه «كنز مخبأ»، وقال: «كل الطرق تقود المغتربين اللبنانيين إلى بلدهم، ففرص الاستثمار متوافرة حالياً فيه، سنذهب إليهم نحن من لبنان لنطلعهم على الفرص الجيدة الموجودة في بلدهم».
عدنان حمدان