اشارت معلومات الاستخباراتية الروسية الى انه نحو ألفي روسي يقاتل في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسوريا، فيما تشير تقييمات الخبراء إلى أن عددهم يقترب من 5 آلاف شخص.
وأعلن رئيس مركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة ألكسندر نوفيكوف هذه المعلومات في تصريحات لوكالة “إنترفاكس” الأربعاء، حيث فسر هذا التباين في الأرقام باستمرار عمليات تدقيق المعلومات المتوفرة حول المواطنين الذين يعتقد أنهم توجهوا إلى سوريا، وفقاً لموقع روسيا اليوم.
هذا وحذر المسؤول من احتمال تدهور الوضع العملياتي في بلدان رابطة الدول المستقلة بشكل ملحوظ بسبب أنشطة تنظيم “داعش”.
وأوضح قائلا: “بات خطر توسع “داعش” قريبا للغاية من الحدود الجنوبية للرابطة. وسجلت اشتباكات على الحدود الجنوبية لتركمنستان في مقاطعة بدخشان الجبلية ذاتية الحكم بطاجيكستان”.
وتابع نوفيكوف، أن بلدان الرابطة تتخذ إجراءات مكثفة من أجل إحباط محاولات تنظيم “داعش” نقل أنشطته إلى أراضها. وفي هذا السياق تعمل الرابطة على تعزيز حدودها الجنوبية وملاحقة الأشخاص الذين حاربوا في صفوف جماعات ارهابية بالخارج.
وذكر المسؤول، أن عودة الآلاف من مسلحي “داعش” إلى ديارهم يهدد بتصعيد حاد للوضع في بلدان الرابطة وفي أفغانستان وباكستان. وأضاف أنه من الصعب التنبؤ بمواعيد عودتهم، نظرا لفشل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في تدمير القواعد الرئيسية للارهابيين، ومنعهم من تهريب النفط العراقي والليبي، ووضع حد لتدفق المقاتلين الجدد إلى صفوف التنظيم الإرهابي.
كما لم يستبعد نوفيكوف احتمال حصول الإرهابيين على مواد نووية كافية لإنتاج “قنبلة قذرة”.
وقال تعليقا على هذا الخطر: “لن يؤدي استخدام مثل هذه القنبلة إلى عواقب مدمرة واسعة النطاق، لكنه يثير الذعر في العالم برمته”.