أعربت مصادر الوفد اللبناني الى مصر عن ارتياحها البالغ للنتائج التي أسفرت عنها زيارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام للقاهرة، ومروحة المحادثات التي أجراها الرئيس سلام، والتي شملت شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الاقباط تواضروس الثاني، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إضافة إلى المحادثات الموسعة مع نظيره المصري إبراهيم محلب والوزراء المختصين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكشفت مصادر الوفد لصحيفة ”اللواء” ان من مظاهر الحفاوة ان الرئيس السيسي رافق الرئيس سلام إلى خارجه مكتبه، في خروج غير مألوف عن البروتوكول.
وشدّد الرئيس سلام، الذي عاد قرابة العاشرة ليلاً، إلى بيروت، بعد محادثاته مع نظيره المصري، على ان “موضوع الإرهاب يُشكّل هاجساً كبيراً عندنا، ونحن نعمل بتوجيه بعيد المدى لتشجيع الاعتدال في وسطنا وفي شعوبنا وعقيدتنا واعمالنا لنتمكن من محاربة التطرف والارهاب”، ودعا كل القوى في لبنان إلى ان تدرك ان البلد من دون رأس لا يستمر، في إشارة إلى ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية. وقال “هناك حكومة ائتلافية تحاول اليوم ملء الفراغ مؤقتاً، لكن نصر دائماً على الدعوة إلى انتخاب رئيس الجمهورية لاكتمال مناعة لبنان وقوته”.
وبحسب المعلومات الرسمية عن محادثات الرئيس سلام مع الرئيس السيسي، فإن الأزمة السورية حضرت بقوة في هذه المحادثات، من زاوية مساعدة لبنان في تحمل تداعياتها، لا سيما في ما يتعلق بأوضاع النازحين السوريين، وقد تمّ تأكيد الموقف المصري الداعي إلى مساندة الحل السياسي للأزمة السورية مع أولوية الحفاظ على الدولة السورية ذاتها.
وتطرقت المحادثات أيضاً إلى ملف الرئاسة اللبنانية، وتم أيضاً تأكيد الموقف المصري الداعي إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار.
كذلك تناولت المحادثات ملف الإرهاب، وتم التشديد على دعم لبنان وجيشه في حربه ضد الإرهاب، وتأكيد الموقف المصري الداعي إلى صياغة استراتيجية عربية لدحر الإرهاب ووقف امدادات السلاح والمال للتنظيمات الإرهابية.