ايلي قهوجي
تضارب التوقعات ابقى اجواء الحذر والترقب مخيمة على بورصة بيروت. وفي انتظار أن تتبلور صورة المشهد السياسي في البلاد، آثر المتعاملون فيها أمس ايضاً التزام جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم الصكوك المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى اعادة ترتيب محافظهم المالية العائدة الى عدد منها. وفي هذا المجال، ارتفعت أسعار شهادات ايداع “بلوم بنك” واسهمه المدرجة من 9,95 الى 9,97 دولارات ومن 9,65 الى 9,70 دولارات توالياً لتتراجع أسعار اسهمه التفضيلية – 2011 من 10,20 الى 10,10 دولارات، شأن شهادات ايداع “بنك عودة” التي ارتفعت من 6,20 الى 6,25 دولارات واستقرت اسعار أسهمه المدرجة على 6,00 دولارات مع اسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,62 دولار، الذي ارتفعت اسهمه التفضيلية – 2009 من 100,60 الى 100,80 دوكلار في قطاع المصارف، وقت تراجعت اسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,74 الى 11,64 دولاراً و”ب” من 11,68 الى 11,56 دولاراً في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع طفيف نسبته 0,05 في المئة على 1186,66 نقطة، في سوق خاملة تبودل فيها 64789 صكاً قيمتها 385969 دولاراً، في مقابل 235592 صكاً قيمتها 4,156,986 دولاراً أول من أمس.
ارتفاع الاورو بعد الاحتياط الفيديرالي وتباين البورصات
في الخارج، ساد الحذر والترقب أسواق المال العالمية في انتظار ما سيفضي اليه اجتماع هيئة السياسة النقدية التابعة للاحتياط الفيديرالي الاميركي من مقررات وما سيصدر من مواقف عن رئيسته جانيت يللين في شأن المنحى الذي ستتخذه أسعار الفائدة في المدى المنظور، عشية اجتماع وزراء المال للمجموعة الأوروبية اليوم في بروكسيل والذي يتوقع أن يتخذ موقفاً حاسماً من الديون اليونانية. وفي هذا المجال، توقف المستثمرون أمس عند ما صدر عن البيت الأبيض من دعوة حكومة أثينا الى اتخاذ خطوات جادة للتوصل الى حل وسط مع دائنيها، محذراً من أن الفشل في مثل هذا الاتفاق سيسبب صعوبات للشعب اليوناني وسيعرض الاقتصاد العالمي لاضرار، وخصوصاً بعد التحذير الذي وجهه المصرف المركزي اليوناني الى سلطات بلاده من فشل المفاوضات التي تجريها مع الدائنين والذي قد يعرضها للتخلف عن الايفاء وحتى للخروج من منطقة الأورو ومن الاتحاد الأوروبي. وأدى ذلك الى تجاهل المتعاملين ارتفاع أسعار الاستهلاك في منطقة الأورو بنسبة 0٫3 في المئة في أيار عنه في نيسان بما يؤكد عدم الوقوع في انكماش الأسعار وكذلك مراجعة مؤسسة IFO توقعاتها لنمو الاقتصاد الالماني من 1٫5 الى 1٫9 في المئة في 2015، الى ان أعرب الاحتياط الفيديرالي عن عدم ارتياحه الى النمو الاقتصادي الأميركي الذي تراجع بنسبة 0٫7 في المئة في الفصل الأول مما قلص احتمالات نموه من 2٫7 الى 1٫8 في المئة هذه السنة الأمر الذي يحول دون رفع الفوائد. وأدى ذلك الى انتعاش الأورو الذي أقفل في نيويورك بـ 1٫1345 دولار في مقابل 1٫1240 أول من أمس، في تطور انعش الأسهم الأميركية التي أقفلت بمزيد من الارتفاع مقداره 31٫26 نقطة على 17935٫74 نقطة للداو جونز الصناعي و9٫33 نقاط على 5064٫88 نقطة للناسداك. وسبق ذلك هبوط الأسهم الأوروبية بما بين 3٫15 في المئة في أثينا و0٫53 في المئة في مدريد.