Site icon IMLebanon

البرازيل تهاوت أمام كولومبيا 

في الكوبا أميركا… البرازيل تهاوت أمام كولومبيا

ودونغا أصبح في موقف لا يحسد عليه

 

تقرير خالد مجاعص

يبدو أنّ شهر حزيران تحوّل عند البرازيليّين ابطال العالم خمس مرّات إلى شهر الآلام. فمنتخب السامبا الذي سقط في مونديال الريو الصيف الماضي بطريقة مذلّة 1-7 أمام ألمانيا، أعاد فجر اليوم دراما السقوط عندما تهاوى أمام خصمه الكولومبيّ بنتيجة 1-0.

سقوط البرازيل فجراً سيترك تداعيات خطيرة جدّاً ليس فقط على مسيرة منتخب السامبا في الكوبا أميركا، إنّما أيضاً سيفتح عاصفة من الانتقادات ونقاط الاستفهام على طريقة المدرّب كارلوس دونغا الدفاعيّة التي تفتقد إلى القوّة الهجوميّة التي تميّز البرازيل تاريخيّاً.

فالبرازيل التي تلقّت هدفاً باكراً في مرماها في الدقيقة الـ35، لم تتمكّن في 55 دقيقة من ترجمة أيّ فرصة إلى هدف، بحثاً عن تعادل بدا غير ممكن في أسلوب دونغا القاسي.

كذلك، فإنّ المدرّب دونغا ما زال غير مقنع بإبعاده أسماء رنّانة ترعب الملاعب الأوروبيّة لمصلحة وجوه جديدة. الأكيد أنّ البرازيل اليوم لا تحسد والمدرّب دونغا قد يكون يلعب أوراقه الأخيرة على رأس الجهاز الفنّي للبرازيل.

وفي العودة إلى سيناريو المباراة، ضرب منتخب كولومبيا عرض الحائط توقّعات البطولة القاريّة الأميركيّة بإسقاطه البرازيل زعيمة العالم في كرة القدم بهدف وحيد سجّله مهاجم كولومبيا إيلكين موريلو في الدقيقة 36، في اللقاء الثاني من المجموعة الثالثة التي استضافه  ملعب “مونمنتال دافيد أرلانو”، ليتجمّد رصيد السامبا عند 3 نقاط، ويرفع منتخب كولومبيا رصيده إلى 3 نقاط قبل جولة أخيرة ستكون ناريّة من المجموعة التي أضحت مجموعة الموت.

وقد اعتمد المدرّب دونغا على تشكيلة كلاسيكيّة جدّاً 4-4-2، معتمداً على نيمار، وفيرمينو فقط في خطّ الهجوم، وخلفهما رباعيّ خطّ الوسط بقيادة ويليان، فرناندينيو، فريد وترينداد حيث أنّ ثلاثة منهم ذو طابع دفاعيّ، ليكون دونغا اعتمد فعليّاً على تشكيلة دفاعيّة صرف.

وعلى عكس البرازيل، انطلقت كولومبيا في المباراة بدفع هجوميّ واضح، حيث بدا أنّها  استعجلت الهدف المبكر للعودة القويّة إلى البطولة، و ذلك من خلال اللعب الرائع  لمهاجم مانشستر يونايتد راداميل فالكاو وإلى جانبه رودريجيز، مستفدين  من ضياع نجوم  السامبا، الذين لجأوا إلى التكتّل في منطقة الدفاع، والاعتماد فقط على الهجمات المرتدّة لنيمار الرائع وفيرمينو.

 

وجاء هدف منتخب كولومبيا عن طريق إيلكين موريلو في الدقيقة 36، بعدما استغلّ كرة داخل منطقة الجزاء، وسدّدها قويّة، لتصبح النتيجة مع نهاية الشوط الأوّل تقدّم منتخب النمور بنتيجة 1-0.

وفي الشوط الثاني، أضاع منتخب البرازيل هدفين مؤكّدين عن طريق نيمار وفرمينيو من أمام المرمى الخالي، مشكّلين فرصة لا تعوّض، ليبقى منتخب السامبا على نقاطه الثلاث وتعود كولومبيا بنقاطها الثلاث إلى الواجهة، وتعود تلك المجموعة إلى نقطة الصفر. وقال جيمس رودريغيز: “لا بدّ من النظر إلى هذا الفوز كفريق”. وشدّد على أنّه فوز تاريخيّ، نظراً إلى أنّه جاء بعد 24 عاماً لم تتمكّن خلالها كولومبيا من إلحاق الخسارة بالبرازيل. من ناحيته، اعتبر النجم  البرازيليّ داني ألفيس أنّ الهزيمة التي مني بها منتخب بلاده أمام كولومبيا مؤلمة جدّاً، لأنّها تصعّب من وضع الفريق  في المجموعة الثالثة، وأكّد أنّه اعتباراً من اليوم، سيعكف المنتخب البرازيليّ على العمل في التدريبات من أجل تخطّي هذه الصعوبات، وضمان التأهّل إلى الربع النهائيّ.